تطوير التعليم مرهون برؤى ومنطلقات علمية وحسابات دقيقة - صوت العرب

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تطوير التعليم مرهون برؤى ومنطلقات علمية وحسابات دقيقة - صوت العرب, اليوم الخميس 28 نوفمبر 2024 11:47 مساءً

حوار: محمد إبراهيم
أكد الشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم، الرئيس الأعلى ل«مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية»، أن تطوير المنظومة التعليمية بأدق تفاصيلها، وتحقيق جودة التعليم، مرهون بمنطلقات علمية سليمة، يُبنى عليها نظام تعليمي، أكثر فاعلية، ليتجه نحو المستقبل، وفق رؤى واضحة وحسابات دقيقة.
وأفاد بأن البحث العلمي من أساسات تطوير النظام التعليمي المهمة، كونه من دعائم صنع القرار الرصين، والمؤسسة استطاعت على مدى 26 عاماً، تزويد المكتبة العربية بالأبحاث الثرية التي ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بدراسة وتشخيص العمل التربوي، وأفرزت نتائج واقعية ساعدت أصحاب القرار على التحسين والتطوير.
وقال في حوار مع «الخليج» إن جائزة حمدان-الألكسو للابتكارات الرقمية في التعليم، مسار مؤثر لتعزيز التعلم الرقمي وتحسين جودة التعليم والتعلم، وتقديم حلول رقمية مبتكرة تذيب التحديات التعليمية في الوطن العربي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. وهذا نص الحوار:
الابتكارات الرقمية والتعليم
البداية كانت مع إجابة الشيخ راشد بن حمدان، عن سؤال عن ماهية جائزة «حمدان-الألكسو للابتكارات الرقمية في التعليم» وأهدافها وآثارها المرتقبة، إذ أكد أنها الأكثر «تفرداً» في دعم استخدام تقنيات الجيل الثالث من التكنولوجيا الرقمية، وتوظيفها لتحسين المنظومة التعليمية مثل الذكاء الاصطناعي و«التوليدي»، والميتافيرس وتقنيات الواقع الافتراضي والمعزز، وتطبيقات الهاتف الذكي، ومواقع الويب المستدام المبتكر، وبرامج الكمبيوتر وحلول تقنية المعلومات.
وأفاد بأنها تسهم في تعزيز الابتكارات الرقمية، ومعالجة التحديات المحلية والعربية في قطاع التعليم في المجتمع العربي، ونأمل مع المنظمة بأن تحوز الجائزة اهتمام المستهدفين من الطلبة وأعضاء الهيئات التدريسية والإدارية في الجامعات والمدارس، والمتخصصين في تقنيات التعليم في وطننا العربي الكبير.
تغيير جذري
وأكد أهمية الابتكار في إحداث تغيير جذري ينقلنا من التعليم التقليدي إلى تعليم متفاعل، يستهدف مهارات التفكير الإبداعي لدى عناصر المنظومة التعليمية، لاسيما أن إرهاصات هذا الاتجاه متعددة، أبرزها النمو المتسارع في استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والتعليم عبر الإنترنت.
وأوضح أنها تركز على تشجيع الابتكارات الرقمية ومبادرات تعزيز التعلم الرقمي، وتحسين جودة التعلم والتعليم، وتقديم حلول رقمية فعالة ومبتكرة للتحديات التعليمية في الوطن العربي، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وقال: «نركز عبر شراكتنا مع «ألكسو» على بناء تصورات واقعية بشأن البرامج المشتركة، لاسيما التي تسهم في ردم الفجوة بين الواقع التعليمي المعيش، وسقف الطموحات التي تسيطر على مخيلتنا أمام مشاهد التطور التقني الفائق والابتكارات المتقدمة».
أداء شمولي
وأكد في إجابته عن سؤال عن رؤيته للأداء الشمولي لجائزة البحث التربوي، أن الجائزة نسخة مطورة من جائزة البحث التربوي التطبيقي في الوطن العربي بعد إدخال تحسينات عليها بالشراكة مع «ألكسو».
وقال «حظيت الدورة الأخيرة للجائزة بمشاركة واسعة، لتضم 154 بحثاً مؤهلاً للتحكيم من 11 دولة، وهذا التفاعل يجعلنا نمضي قدماً لمزيد من الاجتهاد والعمل، ونحرص على مواصلة دعم البحث التربوي وتمكينه، ليكتسب مكانته ويحوز ثقة صناّع القرار التعليمي.
دراسات دولية
وأوضح أن المؤسسة أسهمت في كثير من الدراسات الدولية، بالتعاون مع شركائها الدوليين مثل «يونيسكو»، ومن أهمها التقرير الدولي عن واقع المعلمين في العالم، الذي يُعدّ مرجعاً دولياً يعالج أزمة نقص المعلمين عالمياً وسبل الارتقاء بهم.
وأكد أن تطوير المنظومة التعليمية من حيث أدق تفاصيلها، مثل المناهج الدراسية وأساليب التدريس وشكل البيئة التعليمية، ودعم مهنة التعليم وحل المشكلات التربوية والتكيف مع مستجدات الحداثة والتغيير، يتطلب منطلقات علمية سليمة، يُبنى عليها نظام تعليمي أكثر فاعلية، يتجه نحو المستقبل، متجنباً المعوقات برؤى واضحة ودقيقة.
رؤية وطنية
وقال الشيخ راشد بن حمدان، في وقفته مع خطة المؤسسة المتكاملة لاحتضان الموهوبين: مؤسسة حمدان ليست متفردة في احتضان الموهوبين فحسب، بل تبنت رؤية وطنية لاكتشاف الطلبة الموهوبين بأدوات تراعي خصوصية المجتمعات العربية، واتجهنا إلى إعداد حقيبة اكتشاف خاصة بالتعاون مع جامعات ألمانية مرموقة، واستطعنا إنجاز المشروع والتفرد، ليصبح لدينا أول حقيبة اكتشاف إماراتية عربية محكمة ومتاحة للتطبيق بسلاسة تامة. وتمكنت المؤسسة عبرها تطبيق المقياس على نحو 38 ألف طالب واكتشاف نحو 2200 طالب وطالبة حتى الآن، وتحتضن أعداداً من هؤلاء الطلبة الموهوبين وتخضعهم لبرامج وأنشطة إثرائية وتعدهم للمسابقات الدولية 
وأفاد بأن المؤسسة تمتلك الخبرة الكافية لإدارة أي مشروع مشترك يوجه للموهوبين، ونمضي في الاتجاه الآخر نحو تقديم خدمات لمجتمع الموهوبين من طلبة ومعلمين وباحثين وأولياء أمور ومؤسسات تعليمية في العالم عبر منصة المركز العالمي للموهوبين التي تحتضن 135 موهوباً من 26 دولة يتتلمذون على يد 232 خبيراً من 34 دولة.
المؤسسة ومسارات التميز
وقال الشيخ راشد بن حمدان، في رده على سؤال عن رؤية المؤسسة لدعم مسارات التميز وما حققته بعد 26 عاماً: إن جائزة حمدان للأداء التعليمي المتميز في 1998 التي أطلقها المغفور له الوالد الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، مبادرة أسهمت بقوة في بناء الأجيال والمتميزين وكشفت عن المواهب التعليمية الحقيقية في ميادين العلم عربياً، ولاقت دعماً غير محدود ورعاية كبيرة من أصحاب السموّ في دبي. وأوضح أنها مرت بمراحل عدّة بدأت بالتأسيس لصناعة التميز التعليمي، مروراً بالعمل على ترسيخ مفهوم التميز في وعي المجتمع، بما فيه من منهجيات ومعايير التميز التعليمي، إذ كانت مرحلة غنية بالدعم السخي من راعي الجائزة وبناء الشراكات المحلية والإقليمية والدولية، وصولاً إلى مرحلة التطوير والتمكين التي تخللها تحولٌ جوهري انعكس على مأسسة المبادرة وإطلاق مشروعات نوعية وتوسيع نطاق الإفادة، ويتضح للراصد أن الجودة غدت أسلوب حياة في دولة الإمارات.
انتشار التميز التعليمي
وكان للبرامج الحكومية الموجهة إلى جودة الخدمات بالتزامن مع إطلاق الجائزة، انسجام في تعليم الجودة الذي عكفت عليه الجائزة، إطاراً نظرياً مقروناً بالتدريب وبين التطبيقات التي حدثت في الخدمات الحكومية، ما أوجد سياقاً متسقاً وقناعةً بالعمل على مخرجات تعليمية مشبعة بفلسفة الجودة وبقدرات التفكير الإبداعي الابتكاري.
وتمكنت المؤسسة من تحقيق أهدافها وباتت من الجهات الرائدة والمستقطبة للمهتمين والمطورين في التعليم، وتعمد إلى خوض آفاق أرحب عبر شراكات قوية مع مؤسسات دولية عريقة. وإذا تفحصنا آثار انتشار التميز التعليمي، سنجد إسهاماته وانعكاساته جليةً في تحسين المخرجات وكفاءة المؤسسات التعليمية، فضلاً عن انتشار البرامج التعليمية والتدريبية في الجودة والابتكار وتطوير المعلمين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق