تشهد المطارات المصرية ، وفي مقدمتها مطار القاهرة الدولي، زيادة ملحوظة في الحركة الجوية مع بداية الموسم الشتوي، في مؤشر على الانتعاش الكبير الذي يشهده قطاع الطيران والسياحة في البلاد. 

يأتي هذا التطور بعد جهود مستمرة من الحكومة المصرية ووزارة الطيران المدني لتعزيز البنية التحتية للمطارات وتحسين الخدمات المقدمة للمسافرين.

ارتفاع ملحوظ في أعداد الركاب والرحلات الجوية

وكشفت القابضة للمطارات والملاحة البحرية، أن زيادة حركة الطيران في الأسبوع الماضي، دلالة واضحة على الانتعاش الموسمي في الرحلات الجوية، فقد شهدت المطارات الرئيسية زيادة تدريجية في عدد الرحلات، مع ارتفاع ملحوظ في الطلب على الرحلات الدولية والإقليمية.

وقد أشارت مصادر من وزارة الطيران المدني، إلى أن المطارات المصرية استقبلت رحلات إضافية من وجهات متنوعة، خاصة من أوروبا والشرق الأوسط، حيث يفضل السياح الأجواء المعتدلة في مصر خلال فصل الشتاء.

ومساء أمس السبت، حقق مطار القاهرة الدولي رقمًا قياسيًا في حركة الركاب، حيث شهد توافد ومغادرة حوالي 91 ألف و600 راكب، توزعوا على 611 رحلة في مرحلتي السفر والوصول، وهذا الارتفاع يعكس الثقة المتزايدة لدى المسافرين في الإجراءات التي تتخذها السلطات المصرية لضمان سلامتهم وتقديم تجربة سفر مريحة وفعالة.

وأوضحت القابضة للمطارات، أن هذه الطفرة في الحركة الجوية في المطارات المصرية، تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتنشيط قطاعي الطيران والسياحة، مما يعزز من دور مصر كمركز إقليمي محوري في النقل الجوي.

وأشارت الشركة، إلى أنه لم يكن هذا النمو محصورًا بمطار القاهرة وحده، بل شملت الزيادة حركة الطيران في مختلف المطارات السياحية مثل مطارات شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان، التي تسجل تزايدًا في أعداد الرحلات القادمة من أسواق دولية رئيسية.

الزيادة في الحركة الجوية

وأضافت مصادر مطلعة بوزارة الطيران المدن،  أن زيادة الحركة الجوية مع بداية الموسم الشتوي تعكس نجاح مصر في الاستفادة من إمكانياتها السياحية والتسويقية، مما يجعلها وجهة مفضلة للسياح من مختلف أنحاء العالم، خاصة بعد الجهود التي تبذلها السلطات لرفع كفاءة المطارات وجعلها بوابات متطورة تربط مصر بالعالم.

وتستمر الحكومة في تنفيذ خطط تطويرية لمواكبة النمو المتزايد في الحركة الجوية، تشمل توسيع البنية التحتية وتحديث أنظمة الملاحة الجوية وتعزيز وسائل الأمان والسلامة.

وتشير التوقعات، إلى أن هذه الجهود ستساهم في زيادة أعداد المسافرين خلال الأشهر المقبلة، مما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز من مكانة مصر كوجهة سياحية متميزة.

يشار إلى أن هذا الانتعاش يرجع إلى عدة عوامل، أبرزها الترويج السياحي المكثف الذي قامت به وزارة السياحة والآثار، بالإضافة إلى تحسين الخدمات المقدمة في المطارات. 

من جهة أخرى، ساعدت عروض شركات الطيران الوطنية والدولية، مثل مصر للطيران، في جذب المزيد من المسافرين من خلال تقديم رحلات بأسعار تنافسية وخدمات متطورة.