نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الكاتب محمد سليمان عبدالمالك: لم أتوقع نجاح «رقم سرى».. وحل لغز المسلسل فى اسمه - صوت العرب, اليوم الثلاثاء 3 ديسمبر 2024 10:24 مساءً
الثلاثاء 03/ديسمبر/2024 - 10:16 م 12/3/2024 10:16:24 PM
قال الكاتب محمد سليمان عبدالمالك إنه لم يتوقع نجاح مسلسل «رقم سرى»، بل كان خائفًا كطالب ينتظر نتيجة الامتحان، خاصة أن العمل مبنى على أحداث مسلسله السابق «صوت وصورة»، مؤكدًا أن أبطال العمل لا يعرفون مَن القاتل حتى هذه اللحظة، لحماية الأحداث من الحرق.
وأضاف «عبدالمالك»، لـ«الدستور»، أن المسلسل يحذر من مخاطر التكنولوجيا، وهو بذلك يتوافق مع حملة «للعلم» التى أطلقتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، مشيدًا بأداء النجمة ياسمين رئيس وببراعة المخرج محمود عبدالتواب.
وأشار إلى أنه يتمنى أن يكمل سلسلة «صوت وصورة» بمسلسلات أخرى، فى نفس السياق، لافتًا إلى احتمالية تحول مسلسل «زينهم» إلى فيلم.
ونوه إلى أن اسم مسلسل «رقم سرى» جزء من حل اللغز، ويجيب عن سؤال «من القاتل؟»، لكنه تحفظ على التوضيح أكثر من ذلك.
■ بداية.. حدثنا عن الرابط الدرامى بين مسلسلىّ «رقم سرى» و«صوت وصورة»؟
- مسلسل «رقم سرى» هو امتداد لمسلسل «صوت وصورة»، ولكن بمناقشة قضية جديدة، مع استكمال باقى الشخصيات.. وهو لا يعتبر جزءًا ثانيًا، وكُتب على التتر أنه من عالم «صوت وصورة».
دراميًا، المسلسلان منفصلان، لكن نجاح «صوت وصورة» وشخصياته دفعنى لأن أجعل الشخصيات تخوض مواجهة جديدة بشكل مختلف.
■ لماذا اخترت عالم البنوك كسياق جديد؟
- الفكرة التى يناقشها مسلسل «رقم سرى» هى مخاطر التكنولوجيا، وكيف تغير حياتنا وتؤثر عليها سلبًا وإيجابًا، ومن أكبر مخاطر التكنولوجيا ارتباطها بعالم البنوك.
فى مسلسل «صوت وصورة» تحدثنا عن مخاطر الذكاء الاصطناعى وكيف يمكن من خلاله صناعة أدلة إدانة لشخص، بالصوت والصورة. وفى «رقم سرى» نوضح مخاطر الذكاء الاصطناعى فى سياق آخر، ومن خلال شخصيات جديدة.
■ هل قصدت تسليط الضوء على قضايا مثل «الدارك ويب» وجنون الشهرة؟
- أنا لا أحب مناقشة قضية بعينها فى الدراما، أنا لست من محبى هذا النوع، وإن كان هناك أساتذة فى هذا الموضوع، لكننى أتحرك فى سياق أكبر.
عندما أتحدث عن التكنولوجيا أحتك بكل جوانبها، وأوضح كيف تؤثر فينا، أحاول أن تكون الخطوط الفرعية من القضية الأساسية متشابكة ومتكاملة.
وقصدت بالتأكيد أن أتطرق لموضوعات مهمة مثل «الدارك ويب»، فكثير من الناس لا يعرفون عنه شيئًا. كما طرحت قضية جنون الشهرة، كامتداد لمناقشتها فى مسلسل «صوت وصورة» العام الماضى، لكن فى «رقم سرى» قدمت الأمر بشكل جديد.
■ هل كان البحث عن تفاصيل «الدارك ويب» صعبًا قبل الكتابة؟
- حرصت على معرفة كل تفاصيل الأمر، من خلال التفاعل الشخصى، ومن خلال احتكاكى المباشر بعالم السوشيال ميديا وعالم التكنولوجيا، فجميعنا لدينا هواتف ذكية، ونتشابك ونتفاعل معها من حينٍ لآخر، والبعض منّا يقع ضحية للتكنولوجيا.
كما استعنت بخبراء وسألتهم عن تفاصيل دقيقة مرتبطة بالموضوع، حتى لا يكون الطرح قائمًا على تجربة شخصية فقط.. وأنا أحرص على الاستعانة بخبراء بشكل مستمر، والبحث جزء مهم من عمل أى كاتب.
■ هل أخفيت عن صنّاع العمل هوية القاتل؟
- نعم.. حتى الآن لا يعلم العاملون بمسلسل «رقم سرى» من هو قاتل «ندى عشماوى»، وسيظل الأمر كذلك حتى آخر لحظة، وهذا المنهج مهم، وأعمل عليه رفقة المخرج محمود عبدالتواب، لأن خروج معلومة صغيرة عن المسلسل يمكن أن يحرق الأحداث.
■ كيف صنعت سيناريو مليئًا بالإثارة والواقعية فى الوقت نفسه؟
- أنا أحب هذا النوع من الأعمال، الذى تمتزج فيه الإثارة مع الواقعية، وأنا متفرج وقارئ جيد لهذا النوع، وأحاول أن أطرحه بشكل مختلف عن الذى يُطرح به فى الدراما التليفزيونية لدينا.
وحتى لا يأخذ الموضوع الطابع الغربى فى الطرح والتناول، كان لا بد من أن يكون واقعيًا، لذا حرصت على أن تكون تفاصيل الشخصيات من لحم ودم وقريبة من الواقع.
■ هل تعمدت كتابة الأحداث بطريقة تجعل المشاهد يتساءل طوال الحلقات ليظل مرتبطًا بالعمل؟
- طبعًا، فمن المهم ربط المشاهد بالأحداث بشكل دائم، وأنا كنت أريد أن أجعل المتفرج يسأل نفسه طوال الوقت عن قاتل «ندى عشماوى».
أنا ككاتب شخص ملول جدًا، وإن لم أكن مستمتعًا بالعمل لا أستطيع إكماله، وأعتقد أننى إن لم أشعر بملل وظللت أحافظ على فكرة التشويق داخلى فهذا سيصل للمتفرج بشكل أو بآخر، وطبعًا من المهم جدًا أن تكون هناك شكوك تدور حول أكبر عدد من الشخصيات، بما لا يتعارض مع الدراما، كما أحرص على أن تكون ملهمة لكى يتفاعل معها الناس بالحب أو الكره، لأن العمل المبنى على فرضية واحدة مثل «مَن القاتل»، يصلح للمشاهدة لمرة واحدة فقط.
■ ما الذى يجعل العمل الفنى له قيمة مع مرور الزمن؟
- لا بد من أن تكون له أبعاد نفسية، وأن تكون الشخصيات جذابة، لكى يتفاعل معها المشاهد ويتذكرها.
■ كيف كان التعاون مع المخرج محمود عبدالتواب؟
- المخرج محمود عبدالتواب «توبة» مخرج متميز ولديه رؤية وخبرة كبيرة، ويعرف كيف يصنع حالة التوتر على الشاشة، ويجيد قيادة الممثلين وتحسين الأداء، لكى يطرح فى كل مشهد سؤالًا ويثير التساؤل طوال الوقت. أرى أن محمود عبدالتواب هو أفضل مخرجى هذا النوع من الدراما فى وقتنا الحالى.
■ هل مسلسل «رقم سرى» مبنى على أحداث حقيقية؟
- هو مستوحى من أحداث حقيقية ومن الواقع، وفى رأيى أن كل الأعمال الفنية هكذا، مع جزء من الخيال.
■ هل واجهت تحديات فى أثناء كتابة مسلسل «رقم سرى»؟
- التحدى الأول بالنسبة لى كان رسم الشخصيات، فكان لا بد من أن أحافظ على الشخصيات التى شاهدها الناس فى «صوت وصورة» وتعلقوا بها وأن أجعل محبتهم لها تزيد فى «رقم سرى».
وكان لا بد من أن أجعل المشاهد الجديد يهتم بالشخصيات ولا يشعر بأن هناك ما ينقصه إن لم يشاهد «صوت وصورة».
أما بالنسبة للشخصيات الجديدة وتضفيرها فى نسيج عمل واحد متجانس فكان تحديًا آخر.. هذه التجربة نابعة من مسلسل قديم، لكن بشخصيات جديدة وأخرى قديمة وممتدة.
■ وما طبيعة ردود الأفعال؟
- فى البداية سيطر علىّ الرعب، وكنت أتساءل إن كان الناس سيحبون «رقم سرى» كما أحبوا «صوت وصورة» أم لا.. ولكن مع عرض الحلقات الأولى شعرت بارتياح، بعدما وصلتنى تعليقات الناس حول العمل.
المسلسل جعل الناس يتساءلون طوال الوقت، ويبحثون عن القضايا المطروحة فيه، ويدركون التغيرات التكنولوجية الكبيرة التى تحدث فى العالم.. لا بد من أن تشتبك الدراما مع أسئلة الناس وهمومهم.
■ كيف يدعو العمل إلى مساندة الأبناء؟
- اليوم لا أحد بعيدًا عن هذه المخاطر، ونسمع عن جرائم مثل هذه تحدث كل يوم، وهنا نبدأ نسأل أنفسنا: ماذا لو كنا نحن الضحايا؟ وكيف نمنع هذه الجرائم؟ أتمنى أن يكون المسلسل قد ساهم فى التوعية بمخاطر التكنولوجيا.
■ هل هناك رسالة محددة أردت أن تصل للجمهور من خلال المسلسل؟
- ليس لدى رسالة محددة، ولا أرى أن الفن مهمته تقديم رسائل للناس، بل الاشتباك مع واقعهم ودفعهم للتفكير، وتوضيح التطورات التى تحدث فى المجتمع.. الفن هو ما يدفع الناس للتفكير والتساؤل.
■ كيف ترى الحملة التى تطلقها الشركة المتحدة فى الوقت الحالى تحت مسمى «للعلم» للتوعية بالأخبار الزائفة؟
- الأخبار الزائفة، أو الـFake news، موضوع منتشر فى جميع أنحاء العالم منذ سنوات، وأصبحنا نرى شخصيات على أعلى المستويات السياسية تتحدث عن الأخبار المغلوطة، والشائعات واستخدامها للتأثير على الناس، فى الانتخابات أو السياسة بشكل عام.
وأرى أنه من الضرورى توعية الناس بمخاطر الشائعات، حتى لا نقع تحت تأثير المعلومات المزيفة والمغلوطة والشائعات، التى قد تسبب الكثير من الإحباط للناس.
الشائعات تطلقها أطراف تريد تحقيق مصالح شخصية، عبر الاغتيال المعنوى للآخر، وحتى فى المجتمع المغلق نرى الشائعات، للتشهير مثلًا، وهذه من القضايا التى يناقشها مسلسل «رقم سرى»، وهو عمل من إنتاج «المتحدة».
■ ما رأيك فى تجسيد النجمة ياسمين رئيس شخصية مركبة مثل «لقاء إسماعيل»؟
- ياسمين رئيس فنانة موهوبة جدًا، وأنا أحب كل أعمالها قبل أن أتعاون معها، وهى فنانة مريحة على كل المستويات؛ كانت مريحة فى أثناء الكتابة والتحضير والتصوير، وأعتقد أنها قدمت شخصيات كثيرة ناجحة، لكن أداءها فى «رقم سرى» كان أكثر تميزًا.
تفاعل الناس معها جعلنى مطمئنًا، وقد جسدت الشخصية بإتقان شديد، وهى شخصية صعبة ومركبة.
وشخصية «رضوى» فى «صوت وصورة» على الرغم من التحولات التى كانت فيها، إلا أنها كانت ضحية، ولكن شخصية «لقاء» مثيرة للأسئلة طوال الوقت، ولا تستطيع أن تأخذ منها موقفًا محددًا، وفى رأيى هذا هو سر نجاحها واختلافها عن شخصية «رضوى»، وبعدها عن المقارنة بشكل واضح.
■ هل كنت تتوقع تصدر مسلسل «رقم سرى» قوائم الترند؟
- أكون متخوفًا فى كل عمل أشارك به، كأننى طالب ينتظر نتيجة الامتحان، وهذا حدث لى فى «رقم سرى» مثل أى عمل سابق، لذا لا أستطيع أن أقول إننى توقعت النجاح.
الخوف فى «رقم سرى» كان أكبر من أى وقت مضى، لأنه مبنى على أحداث مسلسل «صوت وصورة».. والحمد لله النجاح ظهر من الحلقات الأولى.
وأشكر شركة الإنتاج والمخرج والكاست.. هذا خامس عمل مع «أروما» وثالث عمل مع محمود عبدالتواب، وأصبح بيننا تناغم كبير.. «كنت خايف بس الخوف اتكسر مع الوقت».
■ هل سنرى أجزاء جديدة من مسلسل «زينهم»؟
- أتمنى أن يكون هناك جزء جديد من مسلسل «زينهم»، ولكن حاليًا نفكر فى أن يكون فيلمًا سينمائيًا، ولكن لا يزال الموضوع فى إطار الفكرة.
■ لماذا اخترت اسم «رقم سرى»؟
- هذا الاسم مرتبط بحدث ما، وإن كشفت عنه سأحرق تفاصيل العمل، لكن فى النهاية الموضوع كله مرتبط بفكرة الرقم السرى، والرقم السرى هو حل اللغز.
كُتب على تتر المسلسل من سلسلة «صوت وصورة» فهل سنرى مسلسلًا آخر مرتبطًا بنفس العالم؟
- أنا أتمنى أن يتحقق ذلك، وحتى شخصيات مسلسل «صوت وصورة»، مثل «لطفى ووافى وماجدة علوان»، من الممكن أن يكملوا فى قضايا أخرى، بدخول شخصيات جديدة، لأنهم المادة الخام، والناس أحبتهم.
0 تعليق