قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، إن الإجراءات التي اتخذها بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، كانت معدة مسبقًا، خاصة فيما يتعلق بإقالة وزير الدفاع يوآف جالانت، مؤكدًا أن هذا القرار كان يعود إلى رؤية جالانت المتعلقة بصفقة الأسرى وعمليات التبادل، بالإضافة إلى تصريحه في أكثر من مناسبة بأنه كان صاحب الفضل في العمليات العسكرية الجارية.

 وأضاف، خلال تصريحاته لقناة “إكسترا نيوز”، أن نتنياهو كان يسعى ليكون هو الشخص الوحيد في هذا السياق، إذ كان يطمح أن يكون جميع أعضاء حكومته تابعين له، مشيرًا إلى أن نتنياهو كان قد خطط لهذا القرار مسبقًا، واختار توقيته في فترة انشغال الإدارة الأمريكية بالانتخابات، مما جعلها غير قادرة على التعليق على هذا الموضوع. 

وأشار إلى أن نتنياهو استغل الوضع الحالي، وقام بتعيين وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، وزيرًا للحرب، ومنحه صلاحيات واسعة لضمان ولاء الحزب وخصوصًا وزير الخارجية جدعون ساعر، الذي كان وزيرًا بلا وزارة.

رسائل نتنياهو من وراء التغييرات الأخيرة

وأوضح، أن هذا التغيير يبعث برسالة من نتنياهو إلى جميع أعضاء حزب الليكود والحكومة، مفادها أنه يستطيع استبدالهم في أي وقت إذا لم يتماشوا مع النهج الذي يرغب فيه، وخاصة في ما يتعلق بتصعيد الحرب، مشيرًا إلى أن نتنياهو يسعى أيضًا لإرسال رسالة مفادها أن الشخص الذي كانت الإدارة الأمريكية تراهن عليه في الحكومة الإسرائيلية قد أصبح الآن خارج الحكومة.