ترامب يعيد عصر "الضغط الأقصى" مع انتهاء حقبة تحالفات بايدن - صوت العرب

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ترامب يعيد عصر "الضغط الأقصى" مع انتهاء حقبة تحالفات بايدن - صوت العرب, اليوم الخميس 28 نوفمبر 2024 04:06 صباحاً

يعد تلويح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على السلع القادمة من كندا والمكسيك والصين تحولًا من "حقبة التحالفات" إلى "عصر الإكراه"، بحسب ما تراه صحيفة "وول ستريت جورنال".

ويُظهر ترامب من خلال هذه التعهدات، أن ولايته الثانية ستكون مشابهة لولايته الأولى، إذ ستتسم بالنزاعات الاقتصادية والدبلوماسية التي افتعلها مع الحلفاء والخصوم على حد سواء.

ويختلف استخدام الرئيس المنتخب للرسوم الجمركية كـ"أداة عقابية لإخضاع الآخرين لإرادته"، كثيرًا عن الجهود التي بذلتها إدارة الرئيس جو بايدن لإبرام اتفاقيات وبناء توافق بشأن السياسات في أوروبا وآسيا.

ولطالما تبنى ترامب مواقف صارمة تهدف إلى إخضاع الأطراف المتفاوضة، وهو نهج اعتمده في ولايته الأولى لمواجهة إيران، وبرنامج كوريا الشمالية النووي، بحسب الصحيفة.

وأسفرت استراتيجية "الضغط الأقصى" التي يتبناها ترامب عن نتائج متفاوتة، وفقًا لـ"وول ستريت جورنال" التي أَشارت إلى أن طهران واصلت دعم وكلائها في الشرق الأوسط رغم مرورها بأزمة مالية، بينما واصلت بيونج يانج تطوير ترسانتها النووية وتوسيعها.

وأبدى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، استعداد بلاده للتفاوض بشأن البرنامج النووي، معتبرًا أن الخلافات يمكن حلها عبر التعاون والمفاوضات.

وقال أحد مستشاري ترامب، وهو مرشح لتولي منصب رفيع في السياسة الخارجية، إن "رؤيته (ترامب) للعالم قائمة على الضغط الأقصى. الأمر بسيط للغاية وهو اعمل على تخويف شريكك في التفاوض ليعتقد أنك ستفعل ما يعتقد الكثيرون أنه أمر لا يُحتمل".

وأعلن ترامب، مساء الاثنين، اعتزامه إجبار الدول على وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين ومخدر الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، وذلك من خلال فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السلع الكندية والمكسيكية، وزيادة الرسوم على المنتجات الصينية بنسبة 10%.

وتوقعت "وول ستريت جورنال"، أن تتسبب هذه الإجراءات في تقويض التجارة العالمية، ورفع الأسعار على المستهلكين الأميركيين، لكن حلفاء ترامب يقولون، إنه يستهدف تعزيز نفوذه في المفاوضات، سواء مع الحلفاء أو الخصوم.

ويرى مارك دوبويتز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "الدفاع عن الديمقراطيات" البحثية، أن "فرض الرسوم الجمركية على الحلفاء والعقوبات على الخصوم، الهدف منهما واحد، وهو زيادة القوة التفاوضية لأميريكا من أجل التوصل إلى اتفاق يعزز المصالح الولايات المتحدة".

وأضاف دوبويتز، الذي يتواصل بانتظام مع مسؤولين كبار في إدارة ترامب المقبلة: "استراتيجية الضغط الأقصى أصبحت عالمية".

وسيعود ترامب إلى المكتب البيضاوي في وقت أصبح فيه العالم أكثر خطورة مما كان عليه عندما تولى الرئاسة لأول مرة، إذ يعقّد غزو روسيا لأوكرانيا وإشراك قوات كورية شمالية الجهود المبذولة للتفاوض من أجل إنهاء الحرب.

كما أدى الرد الإسرائيلي على هجوم 7 أكتوبر 2023 إلى سقوط عشرات الآلاف من الفلسطينيين، كما تم تهجير معظم سكان غزة الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة. في حين اقتربت إيران، التي دخلت في سلسلة من الهجمات التصعيدية مع إسرائيل، من الحصول على الوقود اللازم لصنع سلاح نووي.

وقال أعضاء فريق ترامب، إن نفوذ الأخير أحدث تأثيرًا على الساحة العالمية بالفعل، إذ أرجع مايك والتز، الذي سيشغل منصب مستشار الأمن القومي في الإدارة المقبلة، الفضل لترامب في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه إدارة بايدن بين إسرائيل و"حزب الله".

وكتب والتز على منصة "إكس": "الجميع يأتي إلى طاولة المفاوضات بسبب الرئيس ترامب. انتصاره الكبير بعث برسالة واضحة إلى العالم مفادها أن الفوضى لن تكون مقبولة".

وغالبًا ما تصدر القرارات الكبرى المتعلقة بالسياسة الخارجية التي يتخذها البيت الأبيض، بعد مراجعات يشارك فيها مساعدون كبار، ومستشارون، ومشرعون، وحتى الحلفاء.

لكن ترامب قلب العملية في ولايته الأولى، إذ كان يعلن السياسات قبل المراجعات الرسمية في كثير من الأحيان، كما تجاوز الكونجرس في أحيان أخرى، ما أدى إلى فوضى داخل فريقه لتنفيذ القرارات، بحسب "وول ستريت جورنال".

وبعد أسبوع من توليه الرئاسة في فتره الأولى، وقع ترامب أمرًا تنفيذيًا بحظر دخول مواطني 7 دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة لمدة 90 يومًا، رغم أن المسؤولين الكبار كانوا يعلمون أن الوثيقة لم تخضع للمراجعة من قبل محامي الحكومة.

وفي الوقت الحالي، لا يزال ترامب على بعد أسابيع من تولي المنصب، ولم يُكمل فريقه الانتقالي بعد الأمر التنفيذي الذي سيستخدمه لفرض الرسوم الجمركية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق