قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن بعض الملحدين يطرحون تساؤلات مثل: "لماذا خلقني الله لأفعل هذا؟ لماذا أكون مجبرًا على أفعال معينة؟"، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى يعلم ما كان وما سيكون، لكن علمه المسبق لا يعني إجبارًا، بل علم الله شامل ومتسع، وهو علم مسبق بالأحداث، وليس قدرًا محتومًا يجبر الإنسان على القيام بما يفعله.

وأوضح، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، والمذاع عبر فضائية dmc، الفرق بين "علم الله" و"قدرة الله" قائلًا: "الله يعلم كل شيء قبل حدوثه، لكن ذلك لا يعني أنه يجبرنا على شيء، فعلم الله هو معرفة مسبقة بما سيحدث، لكنه لا يفرض على الإنسان القيام بأفعال محددة.

وأضاف، أنه يمكن توضيح هذا بمثال بسيط: إذا كان هناك شخصان يعملان في مؤسسة، وكان أحدهما خائفًا من الكاميرات الموجودة في كل مكان، فقال لصاحبه: 'أنا خائف من الكاميرات، فأجابه الآخر: "الكاميرات تسجل ما يحدث لكنها لا تجبرك على فعل شيء"، هكذا هو علم الله، الله يعلم ما سنفعله، لكنه لا يجبرنا عليه".

لا ينبغي أن ننشغل بما يعلمه الله مسبقًا بل يجب أن نركز على أعمالنا 

وتابع، أنه لا ينبغي أن ننشغل بما يعلمه الله مسبقًا، بل يجب أن نركز على أعمالنا وسلوكياتنا كعباد لله،  فنحن من نختار أفعالنا، وسنحاسب عليها أمام الله، فمسئوليتنا تكمن في اتخاذ القرارات الصائبة والعمل الصالح.