المثابرة.. الحاجة سوسن رائدة اجتماعية بقرية فارس فى أسوان - صوت العرب

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المثابرة.. الحاجة سوسن رائدة اجتماعية بقرية فارس فى أسوان - صوت العرب, اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 08:18 مساءً

اضطرتها ظروف عمل زوجها لترك القاهرة والاستقرار بقرية فارس بمركز كوم أمبو بمحافظة أسوان، وترك عملها كإخصائية نظارات طبية، ورغم ذلك أصرت على أن تكون عنصرًا فاعلًا فى مجتمعها الجديد، وأصبحت سوسن عمر محمد أشهر محفظة قرآن فضلًا عن جهودها فى محو الأمية وتعليم السيدات المشغولات اليدوية.

تقول «سوسن»، ٥٤ عامًا، إنها تخرجت فى المعهد الفنى للبصريات بالقاهرة، وفتحت محلًا لبيع النظارات وحققت نجاحًا كبيرًا، ثم تعرفت على شريك عمرها وتزوجته وأنجبت منه ٣ أبناء، وبعد ذلك اضطرت للانتقال إلى أسوان، موضحة: «لأول مرة أترك المدينة الواسعة وأذهب إلى قرية، حيث عمل زوجى فى مجال الاستثمار بالأراضى الزراعية».

وتابعت: «تخوفت من التعامل مع الناس، ولم أكن أعرف أى أحد سوى زوجى وأبنائى.. حرصت فى البداية على الاستماع أكثر من التحدث، لأفهم الناس وطبيعتهم وعاداتهم، لأتمكن من التأقلم».

ولفتت إلى أنها بعد ذلك قررت أن تحفظ الأطفال القرآن الكريم، فهى حاصلة على شهادة تسمح لها بذلك، وكانت تحفظ الأطفال فى منزلها، وذاع صيتها فى القرية، ثم عرض عليها شخص يدعى «الشيخ حسين»، من أعضاء مجلس إدارة «جمعية تنمية المجتمع» بالقرية، أن تعمل فى حضانة الجمعية، كمحفظة للقرآن.

وأشارت إلى أن والدها توفى فى ذلك الوقت وكانت حزينة للغاية، لأنها لم تتمكن من رؤيته قبل الموت، لكن زوجها دعمها، وانغمست هى فى العمل لتتخطى ظروفها الصعبة وحزنها.

وبسبب نجاحها فى الحضانة، جرى ترشيحها لتتولى إدارتها، واستطاعت خلال فترة توليها المسئولية تحويلها من مجرد حضانة عادية داخل القرية لمؤسسة معتمدة وتابعة لمديرية التضامن الاجتماعى. 

بعد ذلك عرضت على مجلس إدارة الجمعية فكرة إنشاء مشغل لتعليم سيدات القرية الحرف اليدوية المتعددة وإنتاج المشغولات المختلفة من خامات البيئة وإعادة تدويرها، مستهدفة بهذه الفكرة محدودات الدخل والأرامل المطلقات من فتيات وسيدات القرية، وبالفعل جرى تنفيذ فكرتها على أرض الواقع، وشارك فى التدريبات عدد كبير من السيدات والفتيات داخل القرية. 

وأكدت أن النجاح غير مرتبط بالمكان الذى يعيش فيه الإنسان، فدائمًا يمكن لأى شخص أن يحلم وأن يحقق أحلامه، وأن يكون عنصرًا فاعلًا فى المجتمع.

ونوهت بأنها تحرص دائمًا على التعلم، ولم تتوقف لحظة عن اكتساب مهارات جديدة، وتبادر بمساعدة الناس، ولا تندم على قرارها بمساندة زوجها والسفر معه إلى محافظة أخرى.

ونصحت السيدات بعدم اليأس، والإصرار على تحقيق الأحلام، وعدم التوقف عن التعلم، والاهتمام بالقرآن الكريم.

وأشارت إلى أنها فخورة بما حققته من إنجازات، ولن توقف مسيرتها لأى سبب، وتغمرها السعادة حينما ترى سيدات يتعلمن القراءة والكتابة وصناعة المشغولات اليدوية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق