نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أوراق ضغط في يد ترامب لإجبار نتنياهو على إنهاء حروب الشرق الأوسط - صوت العرب, اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024 05:27 مساءً
مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة وتصاعد الانتقادات الدولية، تبدو الإدارة الأمريكية، بقيادة دونالد ترامب، أمام فرصة لاستخدام أوراق ضغط قوية لدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إنهاء هذه الحرب.
وفي الوقت الذي يسعى فيه ترامب لتعزيز موقعه السياسي وتحقيق مكاسب في السياسة الخارجية، يمتلك أدوات متعددة يمكنه استغلالها، سواء عبر المساعدات العسكرية، أو دعم المفاوضات، أو حتى التلويح بعدم الاعتراض على تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية.
المساعدات العسكرية.. سلاح ذو حدين في يد ترامب
تُعد المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل حجر أساس لاستراتيجيتها الدفاعية. منذ عقود، تقدم واشنطن دعمًا ماليًا وتقنيًا كبيرًا، يشمل تزويد إسرائيل بمنظومات دفاع متقدمة مثل "القبة الحديدية" و"مقلاع داوود"، بالإضافة إلى مقاتلات "إف-35".
بالرغم من أن هذا الدعم يعكس الالتزام الأمريكي بأمن إسرائيل، إلا أن ترامب يمكن أن يستغله كورقة ضغط قوية. التلويح بتقليص هذه المساعدات أو فرض شروط جديدة على استخدامها قد يُثير قلق نتنياهو وحكومته. فإسرائيل تعتمد بشكل كبير على هذه المساعدات لضمان تفوقها العسكري، خاصة في مواجهة التحديات الإقليمية المتزايدة.
من جهة أخرى، قد يكون تهديد ترامب رمزيًا أكثر من كونه فعليًا، نظرًا للحساسية السياسية لهذا الملف في الداخل الأمريكي، حيث يحظى الدعم لإسرائيل بتأييد واسع، ومع ذلك، مجرد طرح الفكرة يمكن أن يضع ضغوطًا نفسية على الحكومة الإسرائيلية.
القانون الدولي كأداة ضغط ضد إسرائيل
إحدى الأدوات التي يمكن أن يستخدمها ترامب هي دعم أو عدم الاعتراض على تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية المتعلقة بالانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. المحكمة الجنائية تتابع حاليًا شكاوى متعددة بشأن جرائم حرب محتملة، بما في ذلك الاستهداف العشوائي للمدنيين والبنية التحتية في غزة.
في السابق، كانت الولايات المتحدة تُعارض بشدة أي محاولة لمحاكمة مسؤولين إسرائيليين أمام المحاكم الدولية، معتبرة أن مثل هذه الخطوات تُهدد سيادة إسرائيل وأمنها. ومع ذلك، فإن تغيير ترامب لهذا الموقف أو حتى التلميح بأنه قد يسمح بتقدم هذه التحقيقات قد يُشكل ورقة ضغط كبيرة.
بالإضافة إلى ذلك، قد يؤثر هذا التحرك على الرأي العام الإسرائيلي، الذي يرى في مثل هذه التحقيقات تهديدًا لشرعية العمليات العسكرية، مما يزيد من الضغوط الداخلية على نتنياهو.
دعم مسار المفاوضات.. طريق بديل عن الحرب
كان ترامب أحد اللاعبين الرئيسيين في توقيع اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، فيما عُرف بـ"اتفاقيات أبراهام". هذه الاتفاقيات عززت موقعه كصانع سلام في الشرق الأوسط، وهو إنجاز قد يسعى للبناء عليه من خلال دفع الأطراف المتصارعة نحو طاولة المفاوضات.
الدفع بمسار سياسي يمكن أن يشمل تشجيع مفاوضات طويلة الأمد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بدعم أمريكي ودولي. قد يُرافق ذلك حوافز اقتصادية أو ضمانات أمنية تُغري الأطراف المعنية بالتخلي عن خيارات الحرب.
هذا الخيار سيُساعد ترامب في تعزيز صورته كرئيس ملتزم بحل النزاعات الدولية، خاصة في مرحلة ما بعد إعادة انتخابه، ومع ذلك، فإن نجاحه في هذا المسار يعتمد على استعداد نتنياهو لتقديم تنازلات، وهو أمر يبدو معقدًا في ظل البيئة السياسية الإسرائيلية الحالية.
صفقة المحتجزين.. مفتاح لتحريك الجمود السياسي
وفقًا لتقرير من موقع أكسيوس، تعقد عائلات المحتجزين الإسرائيليين آمالًا على ترامب للتدخل وإقناع نتنياهو بإنهاء الحرب على غزة، كجزء من صفقة لتبادل المحتجزين. الصفقة قد تشمل إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
هذه الورقة تحمل بعدًا إنسانيًا، لكنها أيضًا أداة ضغط سياسي قوية. الضغط الشعبي داخل إسرائيل من أجل عودة الجنود المحتجزين يمكن أن يدفع الحكومة إلى تقديم تنازلات، بالإضافة إلى ذلك، نجاح مثل هذه الصفقة قد يُعيد ترامب إلى دائرة الضوء كلاعب محوري في المنطقة، ويعزز مكانته السياسية محليًا ودوليًا.
0 تعليق