اتهم رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إسرائيل، اليوم الأحد، برفض كل الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار مع لبنان، في أعقاب هجوم أدى إلى مقتل جندي وإصابة 18 آخرين في جنوب لبنان.

وذكر الجيش اللبناني إن الخسائر العسكرية وقعت بعد أن ضربت طائرات حربية إسرائيلية موقعا للجيش في بلدة العامرية فجر الأحد.

وقال ميقاتي في بيان إن الهجوم الإسرائيلي "يمثل رسالة دامية مباشرة ترفض كل الجهود والاتصالات الجارية للتوصل إلى وقف إطلاق النار وتعزيز وجود الجيش في الجنوب وتنفيذ القرار الدولي 1701".

وأضاف أن "هذا العدوان المباشر يضاف إلى سلسلة من الاعتداءات المتكررة على الجيش والمدنيين اللبنانيين".

وتتوسط الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، بين الأخيرة ولبنان للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء أكثر من عام من الهجمات بين حزب الله ودولة الاحتلال.

وأضاف: "بعد أن انقلبت على دعوة أمريكية فرنسية لوقف إطلاق النار في سبتمبر، تكتب إسرائيل الآن رفضها لأي حل ممكن بدماء اللبنانيين".

وكان المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين في  لبنان وإسرائيل هذا الأسبوع، حيث التقى بكبار المسؤولين في البلدين، لمحاولة التفاوض على إنهاء الحرب.

وبعد محادثات في بيروت، قال إن الاتفاق "في متناول أيدينا" ولكن أثناء توجهه إلى إسرائيل أصدر الجانبان بيانات أضعفت الآمال في إحراز تقدم سريع.

وصعدت دولة الاحتلال من غاراتها الجوية في لبنان ضد ما تزعم أنها أهداف لحزب الله، وهو تصعيد للحرب المستمرة منذ عام مع الجماعة اللبنانية منذ بدء حرب غزة العام الماضي.

حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على لبنان

ووفقا للسلطات الصحية اللبنانية، قُتل أكثر من 3600 ضحية بسبب الهجمات الإسرائيلية في لبنان، وأصيب أكثر من 15300 شخص ونزح أكثر من مليون شخص منذ أكتوبر الماضي. ووسعت تل أبيب الصراع بشن هجوم بري على جنوب لبنان في الأول من أكتوبر.