تحدث الكاتب الصحفي كمال ريان عن التحول الكبير الذي شهدته مناطق صعيد مصر منذ عام 2014 وحتى الآن، مشيرًا إلى الأثر البالغ الذي أحدثته مشاريع التنمية الوطنية في تحسين أوضاع الصعيد.

وأضاف، خلال مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، أن صعيد مصر، الذي يُشكل حوالي 16% من إجمالي مساحة الجمهورية ويُقدر عدد سكانه بنحو 35 مليون نسمة، كان يعاني على مدار عقود من التهميش والفقر وغياب المشروعات التنموية، ورغم ما يملكه من ثروات طبيعية وسياحية ضخمة، إلا أن هذه المقومات لم تُستثمر بشكل كافٍ، ما أدى إلى ارتفاع مؤشرات الفقر والتهميش.

ونوّه أن صعيد مصر كان يعاني من مشكلة هجرة السكان إلى المحافظات الأخرى بحثًا عن فرص عمل، ما تسبب في ظهور العديد من المناطق غير الآمنة وغير المخططة، خاصة على الأراضي الزراعية، ومع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مسئولية البلاد، أصبح تنمية الصعيد على رأس أولويات الدولة، وأُطلق المشروع القومي لتنمية الصعيد والذي يُعد نقطة تحول حقيقية في ملف التنمية.

وأوضح ريان، أن الدولة خصصت استثمارات ضخمة لتطوير الصعيد، حيث بلغ إجمالي الاستثمارات في الصعيد حوالي 2 تريليون جنيه خلال السنوات الأخيرة، ما يمثل نحو ربع إجمالي الاستثمارات الحكومية. 

كما تم تنفيذ مشروعات بنية تحتية كبيرة، منها شبكة طرق تمتد إلى حوالي 6،000 كيلومتر، بما في ذلك الربط بين غرب وشرق النيل عبر الكباري والمحاور المرورية.