تحدث الأكاديمي والباحث السياسي الدكتور محمود الأفندي، عن التصعيد الأخير في العلاقات بين روسيا وكل من الولايات المتحدة وبريطانيا، مشيرًا إلى أن ما يحدث في الوقت الحالي ليس مجرد تصعيد مؤقت، بل هو تغيير جذري في طبيعة الصراع القائم.

وأضاف "الأفندي"، خلال مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، أن ما يحدث الآن في الصراع بين روسيا وأوكرانيا ليس مجرد تصعيد تقليدي، بل هو تحول جذري في طبيعة الحرب، حيث كانت الحرب حتى وقت قريب صراعًا غير مباشر بين روسيا وأوكرانيا، لكن مع سماح للولايات المتحدة وبريطانيا، باستخدام صواريخ بعيدة المدى لاستهداف الأراضي الروسية، أصبح الأمر أكبر من مجرد دعم لأوكرانيا. 

وأوضح، أن استخدام الصواريخ الأمريكية والبريطانية في ضرب الأراضي الروسية قد غيّر قواعد اللعبة بالكامل، حيث أن أوكرانيا لم تكن تملك القدرة على تنفيذ هذه الضربات بمفردها، بل كانت مجرد أداة في يد القوى الغربية التي تزودها بهذه الأسلحة المتقدمة.

وفيما يخص الأسلحة المستخدمة، شدد على أن الصواريخ التي تم استخدامها في ضرب روسيا هي صواريخ بعيدة المدى وتكنولوجيا أمريكية متقدمة، ويصعب على روسيا التعامل معها باستخدام منظومات الدفاع الجوي التقليدية. 

وأشار إلى أن الوقت الحاسم سيكون مع بداية العام 2025، عندما يتسلم الرئيس الأمريكي الجديد مقاليد السلطة، الأمر الذي قد يغير الحسابات الاستراتيجية على الأرض.