في مثل هذا اليوم 19 نوفمبر عام 1977، تحل الذكرى التاريخية للزيارة التي قام بها الرئيس الراحل محمد أنور السادات إلى إسرائيل، وخلال تلك الزيارة ألقى السادات خطابًا أمام الكنيست الإسرائيلي في خطوة غير مسبوقة، وكانت نتيجتها توقيع اتفاقية كامب ديفيد يوم 17 سبتمبر 1978 في منتجع كامب ديفيد الرئاسي بولاية ميريلاند الأمريكية.

وجاءت هذه الزيارة بعد مرور أربع سنوات فقط على حرب أكتوبر عام 1973. 

نص خطاب السادات أمام الكنيست

في خطابه أمام الكنيست الإسرائيلي، قال الرئيس الراحل محمد أنور السادات:

"السلام عليكم ورحمة الله، والسلام لنا جميعًا، بإذن الله، السلام لنا جميعًا، على الأرض العربية وفي إسرائيل، وفي كل مكان من أرض هذا العالم الكبير... المهدَّد بين الحين والحين بالحروب المدمِّرة، تلك التي يصنعها الإنسان، ليقضي بها على أخيه الإنسان"

وأضاف السادات في خطابه:

"وقد جئت إليكم اليوم على قدَمَيْن ثابتَتَيْن، لكي نبني حياة جديدة، لكي نقيم السلام، وكلنا على هذه الأرض، أرض الله، مسلمين ومسيحيين ويهود، نعبد الله ولا نشرك به أحدًا... اجعلوا الأنشودة حقيقة تعيش وتثمر، اجعلوا الأمل دستور عمل ونضال".

لمشاهدة الفيديو 
 

نتائج الزيارة وخطاب الكنيست

أسفرت زيارة السادات وخطابه أمام الكنيست عن توقيع اتفاقية "كامب ديفيد" في 17 سبتمبر 1978، وجمعت هذه الاتفاقية الرئيس السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن، بعد مفاوضات مكثفة استمرت لمدة 12 يومًا في منتجع "كامب ديفيد" الرئاسي بولاية ميريلاند، تحت رعاية الرئيس الأمريكي جيمي كارتر.

جدير بالذكر أن هذه الزيارة تعد تاريخية بسبب الخطاب الذي القى الرئيس الراحل محمد أنور السادات أمام الكنيست الإسرائيلي بهدف دفع عملية السلام بين مصر وإسرائيل، وجاءت هذه الزيارة بعد أربع سنوات من حرب أكتوبر المجيدة 1973، وذلك بسبب عدم تنفيذ بنود القرار رقم (338) بشكل كامل.