قال الدكتور صدقي زاهر عثمان، الباحث في الشئون الروسية، إن الخطوة الأخيرة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية بتزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى تعد تصعيدًا كبيرًا، موضحًا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يظهر كرئيس حرب من خلال قراراته التي أدت إلى زيادة التوترات الدولية، حيث يسعى بايدن، للخروج من البيت الأبيض بطريقة مليئة بالتوترات، مما يضع خلفه، المحتمل دونالد ترامب، في مأزق لإنهاء الصراع الأوكراني الروسي المستمر منذ أكثر من عامين.

روسيا حذرت من تزويد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى متوعدة برد فعل قاس

وأضاف، خلال تصريحاته لبرنامج “مطروح للنقاش”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن روسيا كانت قد حذرت مسبقًا عبر تصريحات الرئيس فلاديمير بوتين، من أن أي خطوة لتزويد أوكرانيا بمثل هذه الأسلحة ستكون لها ردود فعل قاسية، مشيرًا إلى أن استخدام أوكرانيا لهذه الصواريخ يتطلب إشراف خبراء عسكريين غربيين، مما يجعل حلف الناتو طرفًا مباشرًا في النزاع.

وأكد، أن تعديل روسيا لعقيدتها النووية يعكس خطورة الموقف، إذ بات من حق روسيا استهداف الدول المشاركة في أي هجوم على أراضيها، بما في ذلك الدول الأعضاء في الناتو، موضحًا أن الخطوة الأمريكية تهدف إلى إضعاف القدرات العسكرية الروسية، لكنها قد تؤدي إلى انزلاق العالم نحو سيناريو حرب عالمية ثالثة.