أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي يعمل على تشكيل حكومته قبل تسلمه مقاليد البيت الأبيض في يناير/ تشرين الثاني المقبل، أنه سيعهد بوزارة الصحة إلى روبرت إف. كينيدي جونيور المعروف بتشكيكه في جدوى اللقاحات، ووزارة الداخلية لحاكم ولاية نورث داكوتا دوج بورجم، فيما قال إن لجنة الكفاءة الحكومية التي سيرأسها الملياردير إيلون ماسك ستصدر تقارير ضمن مهمتها الهادفة إلى ترشيد عمل الحكومة الأمريكية.
كما يعتزم ترامب تعيين 3 من محاميه الشخصيين في مناصب رئيسية في جهاز القضاء الفيدرالي.
وذكر الفريق الانتقالي لترامب أنه اختار ستيفن تشيونغ مديراً للاتصالات بالبيت الأبيض.
وفي خلال خطاب ألقاه في معقله مارالاغو في بالم بيتش بفلوريدا، وافتتحه الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي والنجم السينمائي سيلفستر ستالون، أشاد ترامب بتعيناته في وزارة الصحة والعدل والدفاع وبلجنة «الكفاءة الحكومية» التي عهد بها إلى إيلون ماسك، ورأى أن تبدأ ولايته الثانية «في 5 نوفمبر، لأن الأسواق منذ ذلك الحين قد ارتفعت إلى أعلى مستوياتها وتضاعفت الحماسة».
وقال ترامب إن وزارة الصحة بقيادة كينيدي «ستؤدي دوراً كبيراً في المساعدة على ضمان حماية الجميع من المواد الكيميائية الضارة والمواد الملوثة والمبيدات الحشرية والمنتجات الدوائية والمواد المضافة للأغذية التي ساهمت في الأزمة الصحية الكبيرة في هذا البلد».
قال ترامب إنه سيسمح له «بالتصرف بحرية» في ما يتعلق بسياسات الصحة والغذاء، ما أثار قلق العديد من الخبراء.
وقال ترامب إنه يعتزم اختيار حاكم ولاية نورث داكوتا دوج بورجم، وهو مدير تنفيذي سابق لشركة برمجيات، لتولي وزارة الداخلية.
يصور بورجم (68 عاماً) نفسه على أنه محافظ تقليدي وذو عقلية تجارية.
ومن غير الوارد بالنسبة لترامب الذي سيؤدي اليمين الدستورية في 20 يناير، أن يكرر ما وصفه بأنه «أكبر خطأ» ارتكبه في ولايته الأولى (2017-2021) حين اختار «أشخاصاً غير مخلصين».
وهذه المرة، يعطي ترامب الأولوية لأشخاص يفتقرون أحياناً إلى أي خبرة في جهاز الدولة، غير أنهم يدعمونه بلا أي تحفظ.
وفي طليعة هذه الشخصيات إيلون ماسك، الذي قال ترامب في وقت يقضي أكبر أثرياء العالم الأسبوع في مارالاغو «إنه يحب هذا المكان، لا يمكنني دفعه إلى مغادرته. قام بعمل مذهل».
وتابع إن لجنة الكفاءة الحكومية برئاسة ماسك ستصدر تقارير ضمن مهمتها الهادفة إلى ترشيد عمل الحكومة الأمريكية.
وأعلن ترامب الأربعاء نيته تكليف تولسي غابرد، الجندية السابقة المنشقة عن الحزب الديمقراطي المعروفة بمواقفها المؤيّدة لروسيا، برئاسة الإدارة الوطنية للاستخبارات الأمريكية.
وغابرد معارضة بشدة للتدخل العسكري الأمريكي في العالم، وأثار تعيينها مخاوف كبرى.
أما الوزير المعين في وزارة العدل، مات غايتس، وهو من أنصار ترامب، فيشتبه في إقامته علاقات مع فتاة قاصر، وفي خريف 2022 قاد الإطاحة بالرئيس الجمهوري لمجلس النواب، ما أثار فوضى عارمة.
ومن المقرر أن يدعمه 3 من محامي الرئيس المنتخب، هم تود بلانش وإميل بوف وجون سوير، الذين يريد ترامب تعيينهم نواباً للوزير وممثلين للوزارة في المحكمة العليا.
ولقيادة البنتاغون، اختار الملياردير مقدم البرامج في قناة «فوكس نيوز»، بيت هيغسيث، وهو ضابط سابق في الجيش لا يملك أي خبرة في القيادة.
واختار سيناتور فلوريدا ماركو روبيو الذي كانت تربطه به علاقة خلافية في عام 2016، ليكون وزيراً للخارجية.
وقال قياديون في الجالية العربية الأمريكية بمدينة ديربورن إن إدارة الرئيس ترامب، تبحث، حالياً، إمكانية تعيين وزير للنقل، من بينها الأمريكي من أصول مصرية، إميل مايكل.
وسيتعين على مجلس الشيوخ أن يصادق على هذه التعيينات.
وستطرح هذه الترشيحات على مجلس الشيوخ لتثبيتها، ما سيشكل اختباراً لولاء الجمهوريين في المجلس.
(وكالات)