أجرى المستشار الألماني أولاف شولتس أمس الجمعة اتصالاً هاتفياً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو الأول بينهما منذ نحو عامين، حضه خلاله على سحب قواته من أوكرانيا، والتفاوض مع كييف، وأكد بوتينمن جانبه «أن أي اتفاق يجب أن يعكس الواقع الجديد على الأرض». فيما حذّرت الأمم المتحدة من آثار كارثية محتملة لضربات روسية جديدة على منشآت الطاقة الأوكرانية. 
وحض شولتس  في اتصاله الهاتفي  الرئيس الروسي بوتين على سحب القوات الروسية من أوكرانيا والتفاوض مع كييف.
فيما شدد بوتين على أن أي اتفاق يجب أن يعكس «الواقع الجديد على الأرض» بحسب ما جاء في بيان  للكرملين، الذي وصف المحادثة بأنها «صريحة ومفصلة».
 واستمر الاتصال  نحو ساعة بحسب برلين، طلب فيه المستشار الألماني من روسيا إبداء «رغبة في بدء مفاوضات مع كييف بهدف تحقيق سلام عادل ودائم» وأكد «التزام الاتحاد الأوروبي الثابت حيال أوكرانيا» بحسب بيان صادر عن الحكومة الألمانية.
وأوضحت المستشارية الألمانية  أن شولتس تحدث قبل ذلك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وكرر شولتس  التعبير لبوتين عن «تصميم ألمانيا على دعم أوكرانيا طالما لزم الأمر في نضالها الدفاعي ضد العدوان الروسي».
من جانبها، حذّرت الأمم المتحدة   من آثار كارثية قد تتسبّب بها  ضربات روسية على منشآت الطاقة الأوكرانية في ظلّ اقتراب الشتاء.
وقال ماتياس شمالي، منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة المعني بأوكرانيا: «إذا ما قاموا (أيّ الروس) باستهداف قطاع الطاقة مجدّداً، قد نصل إلى نقطة تحوّل».
ومن شأن ضربات متكرّرة مماثلة أن تتسبب في «تهجير السكان بأعداد كبيرة داخل البلد وإلى الخارج»، بحسب المسؤول الأممي. 
بدوره، قال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف أمس : إن بلاده تقاتل لتحرير كل الأراضي التي استولت عليها روسيا خلال العقد الماضي، وإن أي ادعاء بأن البلاد تحول تركيزها في الحرب لإعطاء الأولوية للأمن على الأرض هو ادعاء كاذب. 
على صعيد متصل، قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان   إنه يجب على الاتحاد الأوروبي إعادة النظر في العقوبات المفروضة على روسيا لأنها تبقي أسعار الطاقة مرتفعة، ما يعوق القدرة التنافسية للاتحاد.
ميدانياً، لقي شخص واحد على الأقل مصرعه وأصيب عشرة آخرون،في هجوم جوي روسي «واسع النطاق» استهدف مدينة أوديسا بجنوب أوكرانيا ليل الخميس الجمعة، 
وذكر حاكم المنطقة، أوليغ كيبر، أن «مبنى سكنياً في وسط أوديسا تعرض للتدمير، واندلعت النيران في عدد من الشقق السكنية. 
وكثفت القوات الروسية مؤخراً هجماتها على جنوب أوكرانيا، بينما تواصل كييف استهداف مواقع عسكرية  روسية ومنشآت للطاقة في المناطق التي تسيطر عليها روسيا.
 (وكالات)