"الأغلبية الصامتة".. الحصان الأسود في سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية بين ترامب وهاريس - صوت العرب

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"الأغلبية الصامتة".. الحصان الأسود في سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية بين ترامب وهاريس - صوت العرب, اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 02:09 مساءً

في السنوات الأخيرة، أصبحت "الأغلبية الصامتة" أحد العوامل التي يعتمد عليها السياسيون لحسم الانتخابات الأمريكية، حيث تعد شريحة كبيرة من الناخبين الذين نادرًا ما يعبرون عن آرائهم السياسية أو يظهرون مواقفهم علنًا. 


ومع انطلاق انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، برزت الدعوات مجددًا لخروج هذه الأغلبية من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب وبعض المرشحين الجمهوريين مثل كاري ليك. ولكن ماذا سيحدث إذا بقيت هذه الشريحة صامتة بالفعل ولم تشارك في التصويت؟

تأثير الأغلبية الصامتة على الانتخابات الأمريكية 2024 

وبحسب مراقبين، تظل مشاركة "الأغلبية الصامتة" في انتخابات أمريكا 2024 عاملًا حاسمًا في رسم مستقبل الولايات المتحدة، حيث يترتب على غيابها ترك الساحة للأصوات الأكثر استقطابًا وتطرفًا. 
وفي ظل المناخ السياسي الحالي، قد تكون مشاركة هذه الأغلبية بمثابة إعادة التوازن للنظام السياسي الأمريكي، مما يعزز من تمثيل حقيقي لجميع أطياف المجتمع.


ما هى الأغلبية الصامتة؟

تاريخيًا، تشكل "الأغلبية الصامتة" كتلة تصويتية قد تُحدث فرقًا هائلًا في نتائج الانتخابات، لأنها تضم فئات متنوعة مثل المستقلين، وذوي الآراء المحافظة الذين ينفرون من السياسة، والمواطنين المحبطين من النظام القائم.

وهؤلاء الناخبون يميلون للابتعاد عن التجمعات السياسية أو التعبير العلني عن آرائهم، لكن مشاركتهم تكتسب أهمية خاصة لأنها تعكس نسبة كبيرة من المجتمع الأمريكي.

في حال عدم مشاركتهم، سيعتمد توازن القوى على النشطاء السياسيين الملتزمين، ما قد يؤدي إلى تحولات أكبر لصالح الأطراف الأكثر تنظيمًا والأشد استقطابًا، ويفتح المجال لنتائج قد تكون غير ممثلة لرغبات الشعب.

آثار عدم مشاركة الأغلبية الصامتة على انتخابات 2024

قد يؤدي عدم مشاركة "الأغلبية الصامتة" إلى عدة تداعيات خطيرة، أبرزها، زيادة الاستقطاب السياسي، إذ أنه بغياب هذا الصوت المعتدل نسبيًا، تصبح الانتخابات ميدانًا للصراع بين المواقف الحادة، سواء من اليمين أو اليسار. ويؤدي هذا إلى استقطاب أكبر في الكونجرس، ويزيد من صعوبة التعاون بين الأحزاب، مما يؤثر على فعالية الحكومة.

كما تؤدي إلى تقليص ثقة الجمهور في النظام الانتخابي، فإذا شعر الناخبون بأن الفئات المتشددة هي التي تقرر نتائج الانتخابات، قد يزداد الإحباط بين أوساط المستقلين أو المعتدلين. 

ويؤدي هذا الإحباط إلى تقليص ثقة الجمهور في النظام، مما قد يؤثر سلبًا على مشاركة المواطنين في المستقبل، ويعمّق الانقسام بين المواطنين وممثليهم.

دعوات المرشحين لجذب الأغلبية الصامتة في 2024

يعتبر استقطاب "الأغلبية الصامتة" هدفًا أساسيًا لكثير من السياسيين، خاصةً من الحزب الجمهوري، حيث يلجأ ترامب وكاري ليك وآخرون إلى مخاطبة هذا الجمهور باعتباره منقذًا لروح "الجمهورية الأمريكية". 

وأشارت المرشحة كاري ليك إلى أن مشاركة هذه الأغلبية هي السبيل الوحيد "لتغيير مسار البلاد"، حيث تلعب على مشاعر الغضب من النظام الحالي والرغبة في إحداث تغيير حقيقي، مما قد يحفز هذه الفئة للنزول للتصويت.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق