قال الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأرضي، إن الطقس يشهد تغيرًا بشكل مفاجئ؛ بدأت درجات الحرارة في الانخفاض بشكل دون تدرج، عقب صيف شديد الحرارة.

 وأشار "فهيم"، في بيان، اليوم الثلاثاء، إلى أن تلك التغيرات تؤثر بشكل مباشر على حالة المحاصيل التي عانت من حرارة الصيف القاسية، لكنها بدأت الآن تستعيد عافيتها وتنتج نموًا إضافيًا في أوراقها وأغصانها، خاصة المحاصيل التي زُرعت في أواخر فصل الصيف مثل البطاطس، البنجر، الطماطم، الفاصوليا، البازلاء، الفراولة، والخرشوف.

الأثر السلبي لنمو النبات الغزير

وأوضح أن هذا النمو السريع في النبات قد يكون له جوانب إيجابية من حيث المظهر ولكنه غير مرغوب فيه؛ لأن النباتات ستوجه طاقتها لتوليد طبقات جديدة من النمو الأخضر لتعويض فترات ركود النمو السابقة. وهذا الأمر يعيق التوزيع الطبيعي للنمو بين إنتاج الزهور والثمار، مما يؤثر على حجم وجودة المحصول النهائي.

وأضاف أن زيادة كثافة الأوراق والأغصان تهيئ الظروف المثلى لانتشار الأمراض الفطرية التي تزدهر في الرطوبة العالية، ما يُزيد من مخاطر تعرض المحاصيل لأمراض مثل تبقع الأوراق، والبياض الزغبي، وعفن الثمار.

إرشادات عملية للمزارعين

وقدم الدكتور فهيم عدة نصائح ضرورية للمزارعين للتعامل مع هذا الوضع بشكل آمن وفعّال:

1. زيادة إضافة البوتاسيوم: يُفضل استخدام سلفات البوتاسيوم بدلًا من نترات البوتاسيوم مع مياه الري لتحفيز نمو الثمار بدلًا من الأوراق.

2. التدرج في إضافة حمض الفوسفوريك: ينصح بزيادة كمية حمض الفوسفوريك المستخدمة تدريجيًا، بدءًا من 2 لتر للفدان ثم زيادة الجرعة إلى 3.5 لتر.

3. استخدام الكالسيوم والبورون: يجب استخدام الكالسيوم المحمل على أحماض كربوكسيلية مع البورون منخفض التركيز لتقوية النباتات.

4. تقليل رش الأحماض الأمينية: يُنصح بتقليل استخدام الأحماض الأمينية في الأجواء الباردة، والتركيز على استخدام فوسفيت البوتاسيوم.

5.ضبط الري بحذر: من المهم تقليل الري بانتظام في الأجواء الباردة وتجنب الإفراط فيه، خاصة في الفراولة، حيث يُنصح بتقليل معدلات الري تدريجيًا لتجنب إجهاد النبات.

6. الرش الوقائي ضد الأمراض: أصبح من الضروري إجراء الرش الوقائي ضد الأمراض الفطرية في كل المحاصيل ذات النمو الخضري الكثيف.