في مشهد يعيد رسم ملامح التواصل بين الجهات الرسمية وأفراد المجتمع، كانت أمانة منطقة الرياض على موعد مع خطوة غير تقليدية؛ فقد قررت أن تُشرك أهالي حي الفلاح في تسمية إحدى حدائقهم، تجربة حية تعكس نهجا يواكب رؤية 2030، ويدعم التفاعل المباشر بين الأجهزة الحكومية والمجتمع.

جاءت هذه التجربة ضمن تغريدة نشرها الدكتور عبيد العبدلي، رجل الاقتصاد والأكاديمي المعروف، حيث سلط الضوء على تفاصيل اللقاء الذي جمع الأمانة بسكان الحي؛ جلسة حملت دفء الحي ومودة أهله، جرى فيها تداول الآراء والاستماع إلى مقترحات الجميع، ليكون الاسم المختار هو "الليوان"، اسم يجسد روح المكان ودفء المجتمع المحيط به.

وفي بادرة جمالية تليق بمكانة الرياض، أقيم نصب تذكاري لاسم الحديقة، يعكس جمال الاسم وعمق ارتباطه بالمدينة.

كم هي جميلة تلك اللحظة التي يرى فيها المواطن أن مبادرته تضيء شموعا وتمنح الأحياء هوية أصيلة يمتزج فيها التراث بالمستقبل، في ظل رؤية شاملة تسعى لتحسين البيئة الحضرية، تجسيدا لما تطرحه وزارة الشؤون البلدية والإسكان من مبادرات تدعم البيئة، وتعلي من شأن الواجهات الحضرية، وتكافح التشوهات البصرية.

ولا يسعني هنا إلا أن أعبر عن أملي في أن تُعمم مثل هذه المبادرات على باقي الأمانات، ليشعر كل حي في المملكة بذات القيمة والانتماء.

إنها خطوات تقودنا إلى مدن تزهر بالجمال والمشاركة، وترسخ في نفوسنا الانتماء والاعتزاز ببيئتنا.