تشرفت بحضور فعالية الأسبوع العالمي للعلاج التنفسي بتنظيم متميز من قسم العلاج التنفسي بكلية علوم التأهيل الطبي وبالتعاون مع مركز المهارات والمحاكاة السريرية بجامعة الملك عبدالعزيز، تحت رعاية عميدة الكلية الدكتورة أفنان الخطيب، ووكيل الكلية للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور هاجد العتيبي، ورئيس قسم العلاج التنفسي الدكتور عبدالله القرني.

هدفت الفعالية إلى رفع مستوى الوعي بأهمية تخصص العلاج التنفسي، وإتاحة الفرصة للطلاب والطالبات للتفاعل مع الجمهور والتعريف بالدور الحيوي لأخصائيي العلاج التنفسي، وخاصة في إدارة أجهزة التنفس الصناعي وتقديم الرعاية اللازمة لمرضى الحالات الحرجة.

كانت الفعالية فرصة ذهبية لتمكين الطلبة لتمثيل تخصصهم أمام المجتمع، والتأكيد على دورهم الفعال في تحسين جودة الرعاية الصحية.

في أحد العروض أظهر الطلبة مستوى عاليا من الاحترافية، حيث عملوا كفريق متكامل لمحاكاة تقديم الرعاية لإنقاذ حياة مريض في حالة غيبوبة، من خلال إدخال أنبوب في القصبة الهوائية وتوصيله بجهاز التنفس الصناعي بسرعة ودقة عالية.

تم هذا العرض تحت إشراف الأستاذة ليلى جفتاوي، الدكتور مازن الحمود والدكتورة فاطمة المغلوث إلى جانب نخبة من أعضاء قسم العلاج التنفسي، وقد عكس العرض مهارات الطلبة، ومستوى التدريب العالي الذي تقدمه الكلية ممثلة بقسم العلاج التنفسي لهم. والجهود الكبيرة التي تبذلها الجامعة لتحقيق مستوى رفيع من الكفاءة العلمية والعملية المتميزة.

وفي حديثه عن أهمية الجهاز، أوضح الدكتور حسام الأحمدي أن جهاز التنفس الصناعي يعتبر من الابتكارات التي أحدثت نقلة نوعية في الرعاية الصحية، مشيرا إلى دراسة عالمية تؤكد أن هذا الجهاز يسهم بمشيئة الله في خفض معدلات الوفيات.

أشاد الدكتور هاجد العتيبي بمستوى الطلاب والطالبات، مشيرا إلى أن المستقبل واعد لأخصائيي العلاج التنفسي، حيث يعد تواجدهم متطلبا أساسيا ضمن معايير المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية (سباهي)، مما يعكس التوجه الوطني للارتقاء بجودة الرعاية الصحية في المملكة.

وأكد الدكتور هاجد أن خريجي هذا التخصص أمامهم مسار مهني واضح، مع إمكانية العمل في المجال السريري أو متابعة لدراسات العليا. كما تتوفر دبلومات متخصصة بعد لحاملي البكالوريوس في مجالات مثل الرعاية التنفسية الحرجة، طب النوم، والتروية قلبية رئوية.

فخور بجهود طلاب وطالبات تخصص العلاج التنفسي على المستوى الرفيع الذي ظهروا به.

نبارك لأنفسنا جميعا هذا الدور الإنساني العظيم، ونفخر بالدعم السخي من وطننا الغالي الذي يسهم في تطوير القطاع الصحي وتحقيق رؤية المملكة 2030 في تعزيز صحة المجتمع.