شهدت أسواق المال العالمية اليوم الثلاثاء حالة من الهدوء، حيث توقفت موجة البيع في سوق السندات، بينما كانت أسواق الأسهم تتحرك في نطاق ضيق، مع تركيز الأنظار على اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المرتقب وتداعيات قرار الولايات المتحدة بالسماح لشركة “إنفيديا” بتصدير رقائقها المتطورة إلى الصين، وهو ما قد يؤثر على السوق بشكل كبير.
استقرار الفائدة في أستراليا وتحذيرات من التضخم
في هذا السياق، أبقى البنك المركزي الأسترالي أسعار الفائدة دون تغيير كما كان متوقعًا، لكنه حذر من أن الخطوة القادمة قد تكون رفع الفائدة إذا استمرت ضغوط التضخم، مما دفع الدولار الأسترالي للتداول قرب أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر، بينما من المتوقع أن يبقي بنك كندا والبنك الوطني السويسري أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعاتهما هذا الأسبوع.
تأثير تصريحات المركزي الأوروبي
أثارت تصريحات عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي إيزابيل شنابل ردود فعل قوية في الأسواق، حيث أشارت إلى أن رفع الفائدة في منطقة اليورو قد يكون الخطوة التالية، حتى وإن لم تكن وشيكة، مما أثر على عوائد السندات الحكومية في ألمانيا والولايات المتحدة، حيث سجلت أكبر ارتفاع يومي لها منذ عدة أشهر، إلا أن الأجواء اليوم كانت أكثر هدوءًا مع تراجع العوائد على السندات الألمانية والأمريكية.
تأثير الأحداث الجيوسياسية على الأسواق
على الجانب الآخر، تسود حالة من القلق بشأن الوضع المالي في اليابان، مما أدى إلى ارتفاع عوائد السندات الحكومية هناك، في وقت يستعد فيه المستثمرون لاجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حيث يتوقع الكثيرون خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس، لكن هناك الكثير من العوامل التي قد تفاجئ الأسواق، كما أوضحت كبيرة محللي الاقتصاد الكلي العالمي إيريكا كاميليري.
أداء أسواق الأسهم والعملات
في أسواق الأسهم، شهدت الأسهم الأوروبية وعقود الأسهم الأمريكية الآجلة ارتفاعًا طفيفًا، بينما تراجعت الأسهم الآسيوية، كما استقرت أسعار النفط بعد تراجعها في الجلسة السابقة، مع متابعة المتعاملين لمحادثات السلام الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وفي سوق العملات، سجل اليورو استقرارًا نسبيًا، بينما ارتفع الجنيه الإسترليني قليلاً، وسط تقلبات في سعر الين الياباني بعد زلزال قوي.
تداعيات قرار “إنفيديا”
وأخيرًا، أثار قرار الرئيس الأمريكي بالسماح لشركة “إنفيديا” بتصدير معالجاتها المتطورة إلى الصين ردود فعل متفاوتة في الأسواق، حيث ارتفع سهم “إنفيديا” في التداولات، بينما تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا الصينية، مما يعكس تأثيرات الأحداث الجيوسياسية على السوق المالية بشكل عام.