منذ أن أوصى هوغو تشافيز شعبه بالتصويت لنيكولاس مادورو قبل وفاته، تغير مسار فنزويلا السياسي بشكل جذري، مادورو، الذي لم يكن المرشح الأقوى، وجد نفسه في موقع القيادة، ليصبح أطول رئيس بقاءً في الحكم في تاريخ أمريكا اللاتينية الحديث، ورغم التحديات الكبيرة، استمر في مواجهة الأزمات التي كادت تدمر بلده.
صعود غير متوقع
مادورو بدأ حياته السياسية كعامل بسيط وسائق حافلة، ثم انتقل ليصبح وزير خارجية تشافيز، ورغم الانتقادات والسخرية التي تعرض لها، أظهر مادورو قدرات فريدة في تجاوز الأزمات، مما جعله شخصية محورية في الحياة السياسية الفنزويلية.
تحالف القوة مع كوبا
ارتبط مصير مادورو بكوبا التي قدمت له الدعم السياسي والتدريب، وقد ساهمت الاستخبارات الكوبية في حمايته من محاولات الانقلاب، حيث تبادل مادورو النفط والدعم الاقتصادي مع كوبا، مما عزز من موقفه في السلطة.
دولة لا تسقط رغم الانهيار
منذ توليه الحكم، واجهت فنزويلا أكبر أزمة اقتصادية في تاريخها، ورغم فقدان العملة لقيمتها وهجرة الملايين، إلا أن النظام ما زال متماسكاً، حيث وصفته الأمم المتحدة بأنه يمارس بعض “الجرائم ضد الإنسانية”، لكنه نجح في البقاء رغم كل التحديات.
شبكة مصالح معقدة
يُعزى بقاء مادورو إلى قدرته على إدارة شبكة مصالح تضم الجيش وأجهزة الأمن والميليشيات، كل طرف يحصل على ما يضمن له الاستمرار في النظام، مما يجعل مادورو الضامن الوحيد لاستمرار هذه الشبكة.
مواجهة مفتوحة مع الولايات المتحدة
على مدار السنوات، حاولت واشنطن إسقاط مادورو باستخدام العديد من الوسائل، ولكن كل محاولاتها باءت بالفشل، ورغم الضغوط المتزايدة، لا يزال مادورو يصر على بقائه في الحكم.
اختبار جديد في لحظة حرجة
بعد أكثر من عقد في الحكم، يواجه مادورو الآن تحديات جديدة، ضغط أمريكي متزايد واقتصاد هش، لكن بالرغم من كل الظروف، لا يزال يتمسك بخيوط اللعبة، ويبقى السؤال: هل سيتمكن من النجاة مرة أخرى

