يواجه الجيش الإسرائيلي تحديات كبيرة بسبب نقص في عدد الضباط والمقاتلين، وذلك في وقت تتزايد فيه المهام العسكرية على أكثر من جبهة، حيث تشير التقديرات إلى أن الفجوة بين المطلوب والمتاح تضع الجيش في موقف حرج قد يؤثر على جاهزيته العملياتية.

أزمة تجنيد وتحديات في الوحدات القتالية

تعترف بعض المصادر داخل الجيش بأن العديد من الوحدات القتالية لم تعد قادرة على تلبية الاحتياجات البشرية المطلوبة، مما يعكس عزوفًا متزايدًا عن الانضمام للخدمة العسكرية، خاصة مع طول مدة المهام وارتفاع مستوى المخاطر، كما أن الضغوط كبيرة على القوات النظامية والاحتياط، مما يزيد من صعوبة استبدال العناصر المنهكة بعناصر جديدة.

استقالات وتأخر في الترقيات

تتفاقم الأزمة مع ارتفاع عدد الاستقالات بين الضباط خلال العام الماضي، بسبب الضغوط الكبيرة والشكاوى من الإرهاق النفسي والجسدي، مما خلق فجوة واضحة في القيادة الميدانية، كما أن هناك تباطؤًا في عملية الترقيات بسبب نقص الكفاءات المؤهلة، وهو ما يزيد الضغط على الحكومة الإسرائيلية ويجعل الجيش في سباق مع الزمن لسد الفجوات قبل أي تصعيد محتمل.

محاولات لحل الأزمة لكن دون نتائج ملموسة

على الرغم من اقتراح عدة خطط لزيادة عدد المجندين، مثل تقديم حوافز مالية وتمديد الخدمة الإلزامية، إلا أن تأثير هذه الخطط لا يزال محدودًا، ويبدو أن الأزمة قد تستمر ما لم يتم اتخاذ إجراءات شاملة تشمل إصلاحات جذرية في المؤسسة العسكرية وتغييرات في سياسات الخدمة.