في تطور مقلق، لقي 74 مدنيًا على الأقل حتفهم وأصيب 83 آخرون في أقل من أسبوع بإقليم جنوب كيفو في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفقًا لتقرير الأمم المتحدة الذي أدان التصاعد في أعمال العنف بالمنطقة، حيث شهدت مناطق مثل أوفيرا والونجو ومويجا وشابوندا اشتباكات عنيفة استخدمت فيها أسلحة ثقيلة، مما أدى إلى قصف مناطق سكنية وإغلاق طرق رئيسية، مما عاق عمل الفرق الإنسانية في إجلاء الجرحى وتأمين المساعدات.

أوضاع إنسانية متدهورة

أدت أعمال العنف المستمرة إلى نزوح أكثر من 200 ألف شخص من قراهم منذ بداية ديسمبر، حيث عبر آلاف آخرون الحدود إلى بوروندي ورواندا، وتعتبر أوضاع النازحين في إقليم جنوب كيفو “شديدة الهشاشة”، حيث يعيش هناك حوالي 1.2 مليون نازح داخلي، وفي هذا السياق، دعا برونو لوماركي، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جميع الأطراف إلى تسهيل الوصول الإنساني السريع والآمن، مشيرًا إلى أهمية التصديق على اتفاق السلام الذي تم توقيعه مؤخرًا بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا.

دعوات للسلام والتدخل الإنساني

على الرغم من التحديات، أبدت الفرق الإنسانية استعدادها للتدخل في المناطق المتضررة بمجرد تحسن الوضع الأمني، حيث تلقت أكثر من 1.5 مليون شخص مساعدات منقذة للحياة بين يناير وسبتمبر، ويظل الأمل في تحقيق السلام ورسم مستقبل أفضل للسكان المدنيين مع ضرورة الوقف الفوري للأعمال العدائية، لضمان حماية المدنيين والبنى التحتية الأساسية، فالأمن والاستقرار هما المفتاح لحياة أفضل في المنطقة.