في ليلة حزينة بمدينة غوا الهندية، شهد أحد أشهر النوادي الليلية مأساة كبيرة، حيث اندلع حريق ضخم أسفر عن وفاة 25 شخصاً من العاملين والسياح، ولا تزال فرق الإنقاذ تبحث في الأنقاض بحثاً عن ناجين، الحادث المروع وقع بعد انفجار أسطوانة غاز داخل مطبخ نادي “بيرتش” الذي كان يكتظ بالزوار للاستمتاع بأمسية موسيقية.

تفاصيل الحادث

أوضح شهود عيان أن لحظات الفزع بدأت مع صرخات مرتفعة قبل أن تشتعل النيران بشكل مفاجئ، حيث غمر الدخان الكثيف الطابق الأرضي في ثوانٍ معدودة، ومعظم الضحايا فقدوا حياتهم نتيجة الاختناق، بينما توفي ثلاثة أشخاص بسبب الحروق المباشرة، ومن بين الضحايا كانت هناك عائلة من دلهي تضم أربعة سياح، بالإضافة إلى 21 عاملاً من ولايات هندية مختلفة وعامل من نيبال.

استجابة السلطات

قائد شرطة غوا ألوك كومار أكد أن التحقيقات الأولية تشير إلى خلل في أسطوانة الغاز، وتم توقيف مدير النادي، كما صدر أمر بالقبض على مالكه الذي فر من الموقع، وحذر رئيس حكومة الولاية برامود ساوانت من أن أي تقصير في إجراءات السلامة سيواجه بأقصى عقوبة قانونية.

أثر الحادث على المجتمعات المحلية

تجمع العديد من الأهالي أمام النادي المحترق، حيث انهار بعضهم بالبكاء عند التعرف على جثامين أحبائهم، وعلق أحد الطهاة على الوضع قائلاً إن معظم العاملين في نوادي غوا يأتون من مناطق فقيرة، ويعملون لتأمين احتياجات عائلاتهم، مما يجعل الكارثة أكثر مأساوية.

دعوات لتغيير القوانين

مع تزايد عدد الضحايا، ارتفعت الأصوات المطالبة بفرض معايير أمان أكثر صرامة على النوادي الليلية، حيث اتهمت المعارضة الحكومة بالتقاعس عن الرقابة على هذه المنشآت، وأكد أحد المسؤولين أن القطاع ينمو بسرعة، لكن الرقابة لا تتماشى معه، مما يؤدي إلى كوارث يمكن تجنبها.

تاريخ حزين لحرائق الترفيه في الهند

هذا الحادث يثير المخاوف من تكرار حوادث سابقة، حيث شهدت الهند العديد من الحرائق المأساوية في منشآت ترفيهية، مثل حريق في ولاية غوجارات العام الماضي الذي أودى بحياة 24 شخصاً، مما يطرح تساؤلات حول مستوى السلامة والبنية التحتية في هذه المنشآت.

بينما تواصل فرق الإنقاذ جهودها في البحث عن ضحايا، تبقى آثار الحريق شاهداً على ليلة تحولت من فرح إلى فاجعة، تعكس حاجة ملحة لإعادة تقييم معايير الأمان لحماية الأرواح والمجتمعات المحلية.