في مشهد مؤلم، شهدت مدينة سومطرة الإندونيسية منع المصلين من دخول مسجدهم لأداء صلاة الجمعة، وذلك بسبب كميات هائلة من الأخشاب المتراكمة نتيجة الفيضانات التي اجتاحت المنطقة قبل أسبوعين، حيث تسببت الأمطار الغزيرة في غمر الغابات المجاورة مما أدى إلى هذه الكارثة الطبيعية.
الأشجار تحول دون الصلاة في المسجد
تسبب هطول الأمطار الغزيرة في غمر مساحات شاسعة من الغابات المطيرة، مما جعل المصلين في مسجد دار المخلصين ومدرسة إسلامية قريبة يبحثون عن أماكن أخرى للصلاة، وقال أحد السكان، أنجا، البالغ من العمر 37 عامًا: “لا ندري من أين جاءت كل هذه الأخشاب”، مشيرًا إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمسجد، والذي كان يعج بالمصلين قبل الكارثة
أضاف أنجا: “الآن أصبح من المستحيل استخدامه، فقد تحول النهر المجاور إلى أرض قاحلة”، وقد أفاد السكان بأن المسجد قد نجح في امتصاص جزء من قوة الفيضانات، مما ساهم في تقليل الأضرار عن المناطق المجاورة

آثار الفيضانات على السكان
بحسب وكالة إدارة الكوارث، بلغ عدد ضحايا الفيضانات في شمال سومطرة 995 شخصًا، مع وجود 226 مفقودًا ونزوح حوالي 890 ألف شخص، وقد أرجعت السلطات جزءًا من حجم الكارثة إلى قطع الأشجار غير المنظم، حيث أكد خبراء البيئة أن فقدان الغابات زاد من شدة الفيضانات والانهيارات الأرضية، مما أثر سلبًا على التربة وقدرتها على امتصاص مياه الأمطار.
إندونيسيا، التي تصنف ضمن الدول ذات أعلى معدلات إزالة الغابات، تواجه تحديات كبيرة في مواجهة الكوارث الطبيعية التي تتزايد بشكل مستمر، مما يستدعي جهودًا أكبر للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية الضرورية للحياة.

