قالت منظمة مراسلون بلا حدود اليوم الثلاثاء إن إسرائيل تعتبر مسؤولة عن مقتل نحو نصف الصحفيين هذا العام على مستوى العالم، حيث لقي 29 صحفياً فلسطينياً حتفهم في غزة فقط، في تقريرها السنوي الذي يسلط الضوء على وضع الصحافة العالمية.

إحصائيات صادمة

أفادت المنظمة، التي تتخذ من باريس مقراً لها، بأن العدد الإجمالي للصحفيين الذين قتلوا هذا العام بلغ 67، وهو رقم يشير إلى تزايد خطر العمل الصحفي في مناطق النزاع، مقابل 66 صحفياً قتلوا في عام 2024، مما يعكس تدهور الظروف الأمنية للصحفيين.

إسرائيل: العدو الأكبر للصحفيين

في التقرير، تم تصنيف القوات الإسرائيلية كأكبر عدو للصحفيين، إذ كانت مسؤولة عن 43% من إجمالي القتلى، حيث وقع الهجوم الأكثر دموية في 25 أغسطس على مستشفى في جنوب غزة، والذي أسفر عن مقتل خمسة صحفيين، بينهم اثنان من وكالات الأنباء الدولية.

منذ بدء الأعمال القتالية في غزة في أكتوبر، استُهدِف نحو 220 صحفياً، مما يجعل إسرائيل أكبر قاتل للصحفيين على مستوى العالم لثلاث سنوات متتالية، وفقاً لتقارير المنظمة، ورغم الدعوات المتكررة من منظمات الإعلام وحرية الصحافة، لا يزال الصحفيون الأجانب يواجهون صعوبة في الوصول إلى غزة.

الوضع في دول أخرى

بالإضافة إلى ذلك، أشارت المنظمة إلى أن عام 2025 كان الأكثر دموية في المكسيك منذ ثلاث سنوات، حيث قُتل تسعة صحفيين، رغم تعهدات الحكومة بحمايتهم، كما تصدرت أوكرانيا والسودان قائمة الدول الأكثر خطورة على الصحفيين، حيث قُتل ثلاثة صحفيين في أوكرانيا وأربعة في السودان.

الجدير بالذكر أن العدد الإجمالي للقتلى من الصحفيين العام الماضي كان أقل بكثير من الذروة التي شهدتها عام 2012، حين قُتل 142 صحفياً، مما يدل على أن الوضع لا يزال مقلقاً ويحتاج إلى مزيد من الجهود لحماية الصحفيين حول العالم.