في الساعات الأخيرة، شهدت الجبهة اللبنانية تصعيدًا عسكريًا غير متوقع، حيث قام سلاح الجو الإسرائيلي بتنفيذ سلسلة من الغارات على مواقع حزب الله في جنوب وشرق لبنان، وفقًا لما ذكرته قنوات إسرائيلية مختلفة. القناة 12 العبرية أفادت بأن هذه الغارات استهدفت أهدافًا متعددة، بما في ذلك مجمعات تدريب ومستودعات أسلحة، كما أشارت القناة 14 إلى أن الجيش الإسرائيلي استهدف مواقع عسكرية إضافية للحزب، مما يثير القلق في المنطقة.

حسب التقارير الميدانية، تم تنفيذ غارات على محيط بلدة زلايا في البقاع الغربي، بالإضافة إلى غارات أخرى على مناطق مثل البيسارية وأنصار، كما تم استهداف مناطق جبال الرفيع وتبنا وسجد. هذا التصعيد يأتي في وقت حساس، حيث تتزايد التوترات على الحدود اللبنانية منذ بداية الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023، حيث فتح حزب الله جبهة جديدة لدعم الفصائل الفلسطينية.

خلفية التصعيد

تتزامن هذه الغارات مع تصاعد عمليات القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله، حيث أدت هذه الاشتباكات إلى سقوط العديد من الضحايا بين المدنيين والمقاتلين. منذ بداية الحرب، شهد الجنوب اللبناني تبادلًا يوميًا للضربات الجوية، مما يخلق حالة من القلق بين السكان المحليين. المراقبون يشعرون بالقلق من أن هذا التصعيد قد يكون مقدمة لمرحلة أكثر حدة، خاصة مع اتساع نطاق الأهداف المستهدفة والتزامن في تنفيذ الغارات.

في الأشهر الأخيرة، تزايدت الاشتباكات نتيجة التهديدات الإسرائيلية المتكررة بتغيير قواعد الاشتباك، بينما يؤكد حزب الله على استمرارية “معادلة الردع”، مما يزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة ويجعلها أكثر توترًا.