في تطور مثير في الساحة الإسرائيلية، كشف مقال للكاتب بن كاسبيت في صحيفة معاريف عن تفاصيل جديدة حول إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، حيث تم الإشارة إلى أن السبب الرسمي هو “فقدان الثقة”، ولكن الأمور تبدو أكثر تعقيدًا مما يبدو للوهلة الأولى.
المستشارة القانونية السابقة شلوميت برنيا فارغو، التي عملت في مكتب رئيس الوزراء لفترة طويلة، أكدت أنها لم تتلق أي مبرر مهني لهذا الادعاء، رغم محاولاتها المتكررة للحصول على توضيحات، مما يثير تساؤلات حول الشفافية في هذه العملية.
الضغط من داخل البيت
المعلومات التي تم تسريبها تشير إلى أن الضغوط التي أدت لإقالة بار لم تأتِ من بنيامين نتنياهو، بل من زوجته سارة نتنياهو، التي كانت تشعر بالقلق من احتمال استمرار التحقيقات حولها في قضية “قطرجيت”، وهو ما يفسر شعورها بعدم الارتياح تجاه بار، الذي كان يعتبره البعض شخصية محورية في هذا الملف.
رغم أن نتنياهو كان أقل حسمًا في اتخاذ القرار، إلا أن تأثير زوجته كان واضحًا في توجيه الأمور، وهو ما يعكس الديناميكيات المعقدة داخل الحكومة.
الضغوط على المؤسسات الحكومية
برنيا فارغو تحدثت أيضًا عن الضغوط التي يتعرض لها “حرّاس البوابة” داخل المؤسسات الحكومية، مشيرة إلى وجود جهود ممنهجة لإقصاء مسؤولين محترفين لا يتماهون مع التوجهات السياسية للحكومة، وهو ما يثير القلق بشأن قدرة هذه المؤسسات على تقديم الخدمات الضرورية للجمهور، خاصة للعائلات المتضررة والمهجرين.
وأضافت أن التعيينات الجديدة التي تمت بعد إقالة مسؤولين سابقين قد أثرت سلبًا على قدرة الوزارات في أداء مهامها، مما يضع علامات استفهام حول مستقبل العمل الحكومي في البلاد.

