في خطوة لافتة، أطلع كبار مستشاري الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعضاء الكونجرس على الحملة التي تتبناها الإدارة ضد تجار المخدرات الفنزويليين المشتبه بهم، بينما أشار ترامب إلى إمكانية توسيع العمليات العسكرية الأمريكية لتشمل المكسيك وكولومبيا، مما أثار تساؤلات عديدة حول الاستراتيجية المتبعة.
اجتماع الكونجرس
عقد وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيجسيث ورئيس هيئة الأركان المشتركة دان كين ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف جلسة إحاطة سرية لمجموعة الثمانية في الكونجرس، التي تضم قادة الحزبين، وذلك بعد مطالبات من أعضاء الكونجرس بمزيد من المعلومات حول الحملة، لكن الديمقراطيين خرجوا من الاجتماع غير راضين، حيث صرح زعيم الأغلبية الديمقراطية تشاك شومر أنه لم يحصل على إجابات شافية.
استراتيجية ترامب
في مقابلة مع مجلة بوليتيكو، أشار ترامب إلى احتمال توسيع العمليات العسكرية لمكافحة المخدرات لتشمل المكسيك وكولومبيا، كما ألمح إلى إمكانية تنفيذ عمليات برية في فنزويلا، كما انتقد أوروبا ودعا إلى تغيير مسارها، مؤكداً على ضرورة أن تعيد الولايات المتحدة تأكيد وجودها في نصف الكرة الغربي، وذلك في إطار استراتيجيتها الجديدة التي تهدف إلى إعادة صياغة دور البلاد العالمي.
تتضمن الحملة العسكرية الأمريكية الحالية تكثيف العمليات البحرية في جنوب البحر الكاريبي، حيث نفذت القوات الأمريكية العديد من الغارات على قوارب مشتبه بها في تهريب المخدرات، مما أثار جدلاً حول فعالية هذه العمليات ومدى تأثيرها على الوضع الحالي في المنطقة، خاصة مع التوترات المتزايدة في فنزويلا.
مبدأ مونرو
تستند الاستراتيجية الجديدة إلى مبدأ مونرو، الذي يعود إلى القرن التاسع عشر، والذي يركز على هيمنة الولايات المتحدة في الأمريكتين، حيث يسعى ترامب من خلال هذه الاستراتيجية إلى تعزيز نفوذ بلاده في المنطقة، مع تحذير أوروبا من العواقب إذا استمرت في اتباع نهجها الحالي.

