أطلق رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك دعوة واضحة للولايات المتحدة، حيث أكد على ضرورة عدم اعتبار أوروبا عبئًا، بل شريكًا قويًا في مواجهة التحديات المشتركة، وذلك بعد الانتقادات التي وردت في الاستراتيجية الأمنية القومية الأمريكية الجديدة التي وصفت الاتحاد الأوروبي بأنه مناهض للديمقراطية ويقوِّض حرية التعبير.
دعوة للتعاون
وجه توسك رسالته إلى الأصدقاء الأمريكيين، مشددًا على أن أوروبا ليست مشكلة، بل هي أقرب الحلفاء للولايات المتحدة، ودعا إلى ضرورة الحفاظ على هذا التعاون، خاصة وأن هناك أعداء مشتركين يتطلب التعامل معهم بشكل موحد، مشيرًا إلى أن هذه الحقيقة هي الاستراتيجية الوحيدة المنطقية لأمن الجميع، إلا إذا كان هناك تغيير في الأوضاع.
انتقادات غير مسبوقة
تأتي تصريحات توسك في ظل تصاعد الانتقادات الموجهة للاتحاد الأوروبي، حيث أكدت الوثيقة الأمريكية على وجود قضايا مثل “طمس الهوية الحضارية” و”خلق النزاعات” بسبب سياسات الهجرة، وهو ما يتماشى مع خطاب بعض الأحزاب القومية في أوروبا، وقد لاحظ المراقبون أن مثل هذا النقد يعتبر نادرًا من قبل مسؤول بولندي تجاه واشنطن، خاصة أن بولندا تُعتبر من أقرب حلفاء الولايات المتحدة.
التحديات المشتركة
في الوقت الذي تتزايد فيه التحديات الأمنية في أوكرانيا، تسعى كل من أوروبا والولايات المتحدة إلى الحفاظ على وحدة الصف عبر الأطلسي، رغم وجود اختلافات في وجهات النظر، حيث يشير المحللون إلى أن أوروبا قد استجابت لبعض مطالب الولايات المتحدة بزيادة الإنفاق العسكري، لكن لا تزال الخلافات قائمة، خاصة فيما يتعلق بموقفهم من الحرب في أوكرانيا.

