أكد وزير الصحة السوداني، الدكتور هيثم محمد إبراهيم، أن البلاد تواجه أزمة صحية خطيرة، حيث تم تسجيل أكثر من 3 ملايين إصابة سنوية بالملاريا، مما يزيد من عدد الوفيات الناتجة عن هذا المرض، ويعكس الوضع المقلق الذي يعاني منه الشعب السوداني، حيث تستمر الملاريا في تمثل تهديدًا وبائيًا كبيرًا يضرب شريحة واسعة من السكان.

الوضع الصحي في السودان

تتزامن هذه الأرقام مع استمرار النزاع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والذي أدى إلى أكبر أزمة إنسانية في العالم، فقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيرش، إلى ضرورة وقف الحرب لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، حيث يعاني المواطنون من تداعيات هذا الصراع.

الكوليرا والأمراض الأخرى

في سياق متصل، كشفت منظمة اليونيسيف في مايو الماضي عن تسجيل أكثر من 7700 حالة إصابة بالكوليرا في ولاية الخرطوم، بما في ذلك أكثر من ألف حالة بين الأطفال دون سن الخامسة، كما تم تسجيل 185 حالة وفاة مرتبطة بالمرض، وأوضحت اليونيسيف أن الهجمات المتكررة على محطات الطاقة في الولاية أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي، مما زاد من حدة نقص المياه، وبالتالي أثر على إمكانية الوصول إلى مياه نظيفة وآمنة.

أدى ذلك إلى اضطرار العديد من الأسر لجمع المياه من مصادر غير آمنة، مما زاد من خطر الإصابة بالكوليرا وأمراض أخرى، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً لتحسين الوضع الصحي والإنساني في السودان.