في تصريحاته الأخيرة، تحدث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن التحديات الاقتصادية التي يواجهها الأمريكيون، مشيرًا إلى أن ارتفاع تكاليف المعيشة هو نتيجة لسياسات إدارة بايدن، وأكد أن أولويته هي إعادة الأمور إلى نصابها من خلال خفض أسعار الفائدة وتعديل بعض التعريفات الجمركية، وذلك لتخفيف الضغوط عن المواطنين.

آراء ترامب حول الحرب في أوكرانيا

في سياق متصل، انتقد ترامب في مقابلته الأخيرة بعض السياسات الأوروبية تجاه الحرب في أوكرانيا، مشددًا على أن الوضع الحالي هو نتيجة لأخطاء سابقة، واعتبر أن بعض الدول الأوروبية تعاني من الضعف والتهاون في التعامل مع الأزمة، وطلب إجراء انتخابات وطنية في أوكرانيا رغم استمرار الصراع، معتبرًا أن عدم إجراء الانتخابات يهدد شرعية الحكومة.

دعوة للسلام

كما أضاف ترامب أن من غير المنطقي أن تستمر أوكرانيا في القتال دون قبول اقتراحات للسلام، مشيرًا إلى أن روسيا تملك اليد العليا في النزاع، وهذا يتطلب من كييف إعادة النظر في مواقفها، وأوضح أن الولايات المتحدة قدمت خطة جديدة للسلام، لكنه ألقى باللوم على القيادة الأوكرانية في تأخير أو رفض هذه المقترحات.

انتقادات لسياسات الهجرة الأوروبية

أما فيما يتعلق بالهجرة، فقد وجه ترامب انتقادات حادة لسياسات بعض الدول الأوروبية، معتبرًا أن هذه السياسات أدت إلى تدهور القيم الثقافية والأمنية في القارة، ودعا إلى دعم الانتعاش السياسي القومي في أوروبا.

المقابلة أثارت جدلًا واسعًا في كل من أوروبا والولايات المتحدة، حيث اتهمه البعض بأنه يمهد للتخلي عن الالتزامات الأمريكية تجاه أوكرانيا وحلفائها، كما اعتبر البعض أن دعوته لإجراء انتخابات في أوكرانيا أثناء الحرب غير واقعية وقد تعرض استقرار البلاد للخطر.

في النهاية، أكد ترامب أن أولويته تبقى “أمريكا أولاً”، مشددًا على أهمية الاقتصاد والأمن والهجرة، معيدًا صياغة تحالفاته الخارجية وفقًا لرؤيته الجديدة، مما يشير إلى مستقبل مختلف للسياسة الخارجية الأمريكية بعيدًا عن الالتزامات التقليدية السابقة.