شهدت أسواق المال الأمريكية في الآونة الأخيرة موجة من الاستثمارات الكبيرة في صناديق النقد، مما يعكس قلق المستثمرين وترقبهم لقرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، حيث تحاول الأسواق الحفاظ على السيولة وتقليل المخاطر وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي.
تدفقات ضخمة في صناديق النقد
وفقًا لبيانات شركة LSEG Lipper، التي تتابع صناديق الاستثمار، سجلت صناديق السوق النقدية الأمريكية تدفقات بلغت نحو 104.75 مليار دولار، وهذا يعد أكبر صافي شراء أسبوعي منذ بداية نوفمبر، بينما شهدت صناديق الأسهم الأمريكية صافي تراجع بلغ 3.52 مليار دولار للأسبوع الثاني على التوالي، حيث استمر خروج الأموال من صناديق الأسهم متوسطة الحجم بقيمة 494.92 مليون دولار.
أداء صناديق الأسهم والديون
في حين أن صناديق الأسهم القطاعية حافظت على جاذبيتها، حيث استقطبت صافي تدفقات بقيمة 510 ملايين دولار، سجلت صناديق الصناعات والمعادن الثمينة تدفقات بقيمة 510 ملايين دولار و293 مليون دولار على التوالي، بينما حققت صناديق السندات الأمريكية استثمارات ضعيفة نسبيًا بلغت 314 مليون دولار، وهو أدنى مستوى أسبوعي منذ بداية أكتوبر، كما أظهرت البيانات أن صناديق الديون قصيرة إلى متوسطة الأجل حققت تدفقات بقيمة 1.45 مليار دولار، بينما شهدت صناديق الحكومة والخزانة صافي خروج بلغ 1.58 مليار دولار.
تستمر الأسواق في مراقبة التطورات الاقتصادية والمالية، مما يجعل المستثمرين أكثر حذرًا في اتخاذ قراراتهم المالية في هذه الأوقات الحرجة.

