في تطور جديد يسلط الضوء على الأوضاع في أوكرانيا، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن محطة زابوريجيا النووية فقدت التيار الكهربائي لفترة قصيرة، وذلك للمرة الثانية عشرة منذ بداية النزاع، حيث تأثرت الشبكة الكهربائية بنشاطات عسكرية في المنطقة، وفقًا لتصريحات مدير الوكالة رافائيل ماريانو جروسي، وقد أوضحت الوكالة أنه تم إعادة توصيل خطوط الكهرباء بعد الانقطاع، مما يبرز أهمية هذه المحطة التي تحتاج إلى طاقة مستمرة للحفاظ على سلامة مفاعلاتها، رغم توقفها عن العمل حاليًا.

الوضع في زابوريجيا وتأثيره على الأمن النووي

تقع محطة زابوريجيا في منطقة تسيطر عليها روسيا، وهي قريبة من خط المواجهة، وتعتمد بشكل كبير على مولدات احتياطية تعمل عند انقطاع التيار الكهربائي، وهو ما يثير القلق بشأن الأمان النووي في ظل الظروف الحالية، حيث أقدمت وزارة الدفاع الروسية مؤخرًا على الإعلان عن السيطرة على بلدتين في مقاطعة زابوريجيا، مع تنفيذ هجمات بالطائرات بدون طيار على المدينة، مما يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة ويعكس تصاعد التوترات العسكرية.

ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة

تتطلب هذه التطورات اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة المحطة النووية وحماية السكان المحيطين بها، فالأمن النووي يتطلب استقرارًا وأمانًا، وهو ما يبدو مفقودًا في ظل الصراعات المستمرة، لذا فإن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك لضمان عدم تفاقم الأوضاع وتحقيق الاستقرار في المنطقة، خاصة أن أي حادث في محطة زابوريجيا قد يكون له عواقب وخيمة على المستوى الإقليمي والدولي.