في وقت يعاني فيه سكان قطاع غزة من أوضاع إنسانية صعبة بسبب المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة، أكد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن الجهود المبذولة لإغاثة المواطنين محدودة للغاية، حيث أن ما يتوفر لديهم من معدات وخيام لا يكفي لمواجهة الأعداد المتزايدة من النازحين، إذ يحتاج القطاع إلى حوالي 300 ألف خيمة في ظل توفر 40 ألف فقط، مما يعكس حجم الأزمة التي يعيشها السكان في ظل الظروف الحالية.
تداعيات المنخفض الجوي على النازحين
الشوا أشار إلى أن الوضع يزداد سوءًا مع تساقط الأمطار، حيث تفتقر مراكز الإيواء إلى الآليات اللازمة لإنقاذ المواطنين أو مواجهة تسرب المياه، مما يؤدي إلى تفاقم الأوبئة والأمراض في ظل تدمير البنية التحتية وشبكات الصرف الصحي، وتابع أن المناشدة للجهات الدولية لتوفير الاحتياجات الأساسية لمواجهة هذا المنخفض وفصل الشتاء لم تجد آذانًا صاغية، مما يترك السكان في حالة من اليأس.
التحذيرات من الأرصاد الجوية
من جانبه، حذر ليث العلامي، خبير الأرصاد الجوية في غزة، من أن المنخفض الجوي الحالي هو الأعمق منذ بداية موسم الشتاء، حيث شهد القطاع هطول كميات كبيرة من الأمطار، ومن المتوقع أن تستمر هذه الأمطار مع انخفاض كبير في درجات الحرارة، مما يزيد من التحديات الإنسانية للنازحين الذين يعيشون في خيام غير قادرة على مواجهة مثل هذه الظروف.
وكالة الأونروا أكدت أن الأمطار ستزيد من معاناة النازحين، حيث أن الغرق في الخيام يشكل خطرًا حقيقيًا على صحتهم، بينما أفاد الدفاع المدني في غزة بتلقيه أكثر من 2500 نداء استغاثة خلال 24 ساعة فقط بسبب تأثير المنخفض الجوي، مما يبرز الحاجة الملحة لتلبية احتياجات السكان المتضررين.

