يعيش قطاع غزة أزمة مأوى خانقة، حيث حذر المجلس النرويجي للاجئين من أن الوضع يتفاقم بشكل كبير بعد شهرين من وقف إطلاق النار، إذ لم تدخل سوى كميات ضئيلة من مواد الإيواء إلى القطاع، بينما يعاني أكثر من 1.29 مليون شخص من عدم وجود مأوى مناسب، ويعتمد الكثيرون على خيام بدائية لا توفر لهم الحد الأدنى من الحماية مع قدوم فصل الشتاء.
المجلس أعرب عن قلقه بشأن خطر الفيضانات في المناطق المزدحمة بالنازحين، وأكد أن غزة بحاجة ماسة إلى آليات ومعدات لإصلاح شبكات الصرف الصحي وتجهيز مناطق الإيواء قبل أن تتدهور الأحوال الجوية، وفي سياق متصل، أعلنت مديرية الدفاع المدني في غزة أنها تلقت أكثر من 2500 نداء استغاثة خلال 24 ساعة الماضية بسبب المنخفض الجوي الذي أثر على المنطقة، مما زاد من معاناة الناس في ظل تدهور البنية التحتية والظروف الإنسانية الصعبة الناتجة عن الحرب.
عائلات في خطر
مديرية الدفاع المدني أكدت أن خيام النازحين لا تتحمل الظروف الجوية القاسية، حيث تسربت مياه الأمطار إلى داخل الخيام، مما جعل آلاف العائلات بلا مأوى حقيقي، وناشدت المؤسسات الدولية بالتحرك السريع لإنقاذ المدنيين، محذرة من كارثة إنسانية تلوح في الأفق مع انخفاض درجات الحرارة ونقص وسائل التدفئة.
كما طالب الدفاع المدني والأجهزة الصحية بفتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال الوقود والمعدات اللازمة لعمليات الإنقاذ، مؤكدين أن الوضع الحالي يتجاوز قدرة أي جهاز إنقاذ محلي على التعامل معه، ومنذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر 2023، يعيش القطاع أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث تواصل أعداد الشهداء والجرحى الارتفاع بشكل يومي وسط حصار شامل على الغذاء والدواء والوقود.

