في تطورات مثيرة على الساحة الآسيوية، أعلن الجيش التايلاندي عن قصف مواقع في كمبوديا، مما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين، وبهذا يرتفع عدد القتلى إلى ستة أشخاص بسبب النزاع الحدودي المتجدد بين البلدين، حيث تشهد المنطقة تصاعدًا في التوترات بعد فترة من الهدوء، وأكدت تايلاند أنها ستتخذ إجراءات لطرد القوات الكمبودية من أراضيها، مما يسلط الضوء على استمرار الاحتقان بين الدولتين في جنوب شرق آسيا.
قصف الجيش التايلاندي لمقاطعة كمبودية
ذكرت وزارة الدفاع الكمبودية عبر صفحتها الرسمية على “فيس بوك” أن الجيش التايلاندي قصف مقاطعة بانتياي مينشي الحدودية، حيث كان الضحايا مسافرين على الطريق الوطني 56، كما أشار وزير الإعلام الكمبودي إلى أن أربعة مدنيين آخرين لقوا حتفهم نتيجة قصف من الجانب التايلاندي في مقاطعتي برياه فيهير وأودار مينشي، مما أدى أيضًا إلى إصابة نحو عشرة مدنيين بجروح، وفي سياق متصل، أفاد الجيش التايلاندي بمقتل جندي وإصابة 18 آخرين منذ بدء الاشتباكات.
تاريخ النزاع بين تايلاند وكمبوديا
تعود جذور النزاع بين تايلاند وكمبوديا إلى أكثر من مئة عام، حيث تتنازع الدولتان على مناطق غير مرسومة على الحدود التي تمتد على طول 817 كيلومترًا، وقد أدت النزاعات حول المعابد القديمة إلى توترات قومية، مما تسبب في وقوع اشتباكات مسلحة متفرقة، تصاعدت هذه التوترات بشكل ملحوظ في مايو الماضي بعد مقتل جندي كمبودي، مما دفع البلدين إلى تعزيز القوات على الحدود، وانتهت محاولات الدبلوماسية إلى اشتباكات مسلحة جديدة، مما يزيد من قلق السكان في المنطقة.

