في خطوة تعكس تصاعد التوترات في المنطقة، أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بشدة اقتحام القوات الإسرائيلية لمقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القدس الشرقية المحتلة، حيث اعتبر أن هذا الهجوم يمثل تجسيدًا لما تتعرض له الوكالة من محاولات مستمرة لتقويض دورها، وهو ما يهدد حقوق ملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين تعتمد عليهم في حياتهم اليومية.

تحذيرات من تصاعد الأوضاع

جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم أبو الغيط، أوضح أن الحجج التي استخدمتها سلطات الاحتلال لتبرير هذا الاقتحام لا تستند إلى أي أساس قانوني أو منطقي، مؤكدًا أن ما يحدث هو جزء من خطة متواصلة تهدف إلى إنهاء وجود الأونروا وعملها في الأراضي المحتلة، وأعرب أبو الغيط عن مناشدته للمجتمع الدولي بالتدخل بشكل فعال لوقف هذه الحملة الإسرائيلية التي تستهدف الوكالة، والتي تقدم خدمات حيوية تشمل الصحة والتعليم والعمل لملايين اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس.

التداعيات المحتملة

هذا التصعيد يأتي في وقت حساس، حيث يقترب موعد التصويت في الأمم المتحدة لتمديد تفويض الأونروا لثلاث سنوات إضافية، مما يثير القلق حول مستقبل الدعم الدولي للاجئين الفلسطينيين، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها في ظل النزاع المستمر.