في خطوة مثيرة للقلق، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في القدس، وهو ما اعتبره الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، تصعيداً خطيراً ضد مؤسسة دولية تتمتع بحماية القانون الدولي، حيث عبر عن إدانته لهذا الحادث ورفضه له بشدة.
الاقتحام وعواقبه على القضية الفلسطينية
أكد البرغوثي أن هذا الاقتحام يعكس سلوكاً ممنهجاً يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وخاصة قضية اللاجئين، من خلال الضغط على الوكالة وإضعاف وجودها في القدس والضفة الغربية، وذكر أن هذه الانتهاكات تأتي ضمن خطة إسرائيلية أوسع لتجفيف موارد الأونروا وتشويه صورتها، تمهيداً لإنهاء ولايتها التي أقرها المجتمع الدولي منذ عام 1949.
وأضاف أن هذا الاعتداء يمثل جزءاً من سلسلة من الاستهدافات المتواصلة التي تمارسها قوات الاحتلال بحق الأونروا، بهدف تقويض دورها في حماية حقوق أكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني، وشدد على أهمية التحرك العربي والدولي الفوري لحماية مقار الوكالة ووقف الاعتداءات التي تستهدف الوجود الفلسطيني في القدس ومؤسساته الدولية.
ضرورة الموقف الدولي
وأوضح البرغوثي أن استهداف مؤسسة أممية يعد تحدياً صارخاً للأمم المتحدة ومجلس الأمن، مما يتطلب موقفاً دولياً واضحاً لوضع حد لهذه السياسات، وحذر من أن الصمت الدولي يشجع الاحتلال على المزيد من الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني ومؤسساته.
وشدد على أن الأونروا ستظل شاهداً دولياً على نكبة الشعب الفلسطيني، ومؤسسة أساسية في الدفاع عن حقوق اللاجئين، وأن أي مساس بها يهدف إلى شطب حق العودة وتغيير الحقائق السياسية والقانونية التي أقرها العالم.

