يستعد مجلس الأمن الدولي لعقد سلسلة اجتماعات مكثفة من 8 إلى 12 ديسمبر الجاري، حيث سيناقش مجموعة من القضايا الهامة على الساحة الدولية، بما في ذلك الأوضاع في السودان وغينيا-بيساو وأوكرانيا وأفغانستان، بالإضافة إلى مراجعة آليات العقوبات وبعثات الأمم المتحدة في مناطق مختلفة من أفريقيا والشرق الأوسط.
اجتماعات حول الأوضاع الإنسانية
غداً الاثنين، سيعقد المجلس مشاورات مغلقة بشأن السودان، بناءً على طلب الدنمارك والمملكة المتحدة، وستركز الجلسة على الوضع الإنساني وحقوق الإنسان في إقليم كردفان المتأثر بالعنف المتزايد، ومن المتوقع أن يقدم وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر إحاطة حول هذا الموضوع، كما ستُعقد مشاورات مغلقة حول غينيا-بيساو بطلب من سيراليون، حيث ستقدم مساعدة الأمين العام للشؤون الأفريقية مارثا بوبي إحاطة أمام الأعضاء.
جلسات علنية ومواضيع متنوعة
في نفس اليوم، سيستمع المجلس في جلسة علنية لإحاطة من وزيرة خارجية فنلندا ورئيسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إلينا فالتونن، حيث ستترأس الاجتماع وزيرة خارجية سلوفينيا تانجا فايون، وفي يوم الثلاثاء، سيعقد المجلس جلسة علنية أخرى حول أوكرانيا، حيث ستتناول الجلسة تزايد الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية، وسيتحدث مسؤولو إدارة الشؤون السياسية والشؤون الإنسانية، بالإضافة إلى ممثلة عن المجتمع المدني.
نقاشات حول أفغانستان وآليات العقوبات
أما يوم الأربعاء، فسيشهد تقديم الإحاطة الفصلية لبعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، تليها مشاورات مغلقة، بجانب النقاش نصف السنوي حول الآلية الدولية لتصفية أعمال المحاكم الجنائية الدولية، بمشاركة رئيسة الآلية والمدعي العام، وفي يوم الخميس، سيستمع المجلس في جلسة علنية لإحاطة من رئيس مكتب الأمم المتحدة الإقليمي لوسط أفريقيا بشأن مكافحة جيش الرب للمقاومة، وتليها مشاورات مغلقة، مع اجتماعات خاصة مع الدول المساهمة بقوات في بعثتي مونوسكو وأوندوف.
ختام الأسبوع بإحاطات هامة
سيختتم المجلس أعماله يوم الجمعة بإحاطة علنية حول بعثة مونوسكو يقدمها وكيل الأمين العام لعمليات السلام، بالإضافة إلى إحاطات من رئيس لجنة عقوبات جمهورية الكونغو الديمقراطية وممثل عن المجتمع المدني، كما من المتوقع أن يصوت المجلس على مشروع قرار لتمديد نظام عقوبات “الشباب”، ويعقد جلسة حول لجنة عقوبات هايتي، بجانب مشاورات مغلقة حول أنشطة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فضّ الاشتباك في الجولان.
الأسبوع المقبل قد يشهد أيضاً تحركات موازية، أبرزها احتمال اتخاذ المجلس إجراءً بشأن مشروع قرار حول الشباب والسلام والأمن، وزيارة مرتقبة لأعضاء مجموعة الخبراء غير الرسمية المعنية بالمناخ والأمن إلى تشاد، مع استمرار اللجان الفرعية في أعمالها، بما في ذلك فريق العمل غير الرسمي على المحاكم الدولية الذي سيستلم تقرير تقدم من رئاسة الآلية ذات الصلة.