أعلن 200 موظف في متحف اللوفر الفرنسي عن إضراب مشترك يبدأ في 15 ديسمبر، وجاء ذلك بعد اتفاق ثلاث نقابات على تنفيذ هذه الخطوة، حيث وصفوا الوضع الحالي في المتحف بأنه “أزمة” تؤثر سلبًا على تجربة الزوار، وأشاروا إلى أن ظروف العمل تتدهور بشكل متزايد.

إشعار الإضراب إلى وزارة الثقافة الفرنسية

قدمت نقابات CGT وCFDT وSud إشعارًا بالإضراب إلى وزارة الثقافة الفرنسية، حيث تم تسليمه أيضًا إلى وسائل الإعلام، وأكدت النقابات أن زيارة اللوفر أصبحت تمثل تحديًا حقيقيًا للزوار بسبب الوضع الحالي.

في الإشعار، أشاروا إلى أن حادثة سرقة المجوهرات في أكتوبر الماضي سلطت الضوء على أوجه القصور التي تم الإبلاغ عنها منذ فترة طويلة.

هذا الإضراب قد يؤدي إلى إغلاق المتحف خلال فترة العطلات المزدحمة في أواخر ديسمبر.

أزمة خطيرة تضرب متحف اللوفر

في يناير الماضي، حذر المدير لورانس دي كارس من تسربات المياه والاكتظاظ، وأكد على ضرورة إجراء إصلاح شامل للمتحف الذي تديره الدولة، وبعد أسبوع من ذلك، أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون عن خطة تجديد شاملة للمتحف، تهدف إلى تحسين تجربة الزوار بحلول عام 2031 بتكلفة تصل إلى 800 مليون يورو، لكن هذا الاقتراح لم يخفف من حدة الاضطرابات.

في يونيو، اضطر المتحف إلى الإغلاق بسبب إضراب غير منتظم احتجاجًا على ظروف العمل، مما يعكس عمق المشاكل القائمة.

سرقة متحف اللوفر

في أكتوبر، تعرض المتحف لسرقة مجوهرات ملكية فرنسية بقيمة 102 مليون دولار، مما أثار غضب الموظفين الذين عبروا عن استيائهم من الحالة الأمنية الضعيفة.

وإلى جانب ذلك، أشار تقرير رسمي إلى أن أنظمة الأمان في المتحف قديمة وغير كافية، وعلى الرغم من إعلان المتحف عن تركيب 100 كاميرا جديدة، إلا أنها لن تكون جاهزة قبل نهاية عام 2026.

كما أعلن البرلمان الفرنسي عن إجراء تحقيق خاص حول حالة المتحف، مما يعكس القلق المتزايد بشأن الوضع الراهن.

أضرار تسرب المياه في مكتبة الآثار المصرية

شهد متحف اللوفر تسربًا خطيرًا للمياه أثر على حوالي 400 كتاب ووثيقة في مكتبته للآثار المصرية، مما أدى إلى تلف العديد منها، وذكرت تقارير صحفية أن ضغط المياه كان شديدًا لدرجة أنه تسرب إلى الخزانة الكهربائية، مما كاد يتسبب في حريق.

هذا التسرب جاء بعد تحذيرات متكررة بشأن تقادم الأنابيب، مما يبرز الإهمال في الصيانة، ويأتي بعد حادثة سرقة المجوهرات، في وقت يُتوقع فيه زيادة كبيرة في أسعار تذاكر الدخول للزوار من خارج الاتحاد الأوروبي.

التحذيرات المتجاهلة والثغرات الأمنية المستمرة

وفقًا للتقارير، فإن الفيضان لم يكن حادثًا عرضيًا، بل نتيجة إهمال في الصيانة، حيث أفادت التقارير بأن الإدارة طلبت تمويلًا لإجراء تحسينات على الأنظمة القديمة، مما يسلط الضوء على المخاطر التي تم تجاهلها لفترة طويلة.