في تطور مهم يضيف تحديات جديدة على الحرب المستمرة بين أوكرانيا وروسيا، أشار البيت الأبيض إلى أن مسؤولين أمريكيين، بما في ذلك مبعوثو ترامب، قدموا خطة سلام إلى الرئيس الأوكراني زيلينسكي، مع مهلة للرد بحلول عيد الميلاد، حيث تتكون الخطة من نقاط تتعلق بتنازلات إقليمية لأوكرانيا مقابل ضمانات أمنية غير واضحة.
تفاصيل خطة السلام
تتضمن الخطة التي تم تعديلها من 28 نقطة إلى 20 نقطة، وفقًا للإدارة الأمريكية، حيث تركز على قبول أوكرانيا ببعض الخسائر الإقليمية لصالح روسيا، لكن زيلينسكي ما زال يرفض التوقيع عليها، مشيرًا إلى ضرورة التشاور مع الحلفاء الأوروبيين قبل اتخاذ أي قرار، خشية أن يؤثر ذلك سلبًا على وحدة الغرب وموقف أوكرانيا التفاوضي.
ردود الفعل الأوروبية
في السياق ذاته، دعا قادة أوروبيون إلى ضرورة أن تلعب أوروبا دورًا مركزيًا في أي اتفاق سلام مستقبلي، معتبرين أن إقصاءها من المفاوضات غير مقبول، خاصة وأن النزاع يحدث في قارتهم، بينما زادت الضغوط الأمريكية على أوكرانيا من خلال تصريحات ترامب التي تسخر من الدعم الأوروبي، مشيرًا إلى أن روسيا باتت تملك اليد العليا.
موقف أوكرانيا المستمر
برغم الضغوط، يتمسك زيلينسكي وفريقه بخطوطهم الحمراء، حيث لا تنازل عن الأراضي الأوكرانية ولا سلام مشفوع بضمانات أمنية غير واضحة، وفي تحرك جديد، أعلنت أوكرانيا أنها بصدد تقديم خطة سلام محدثة إلى الولايات المتحدة تتضمن ضمانات أمنية وخطة لإعادة الإعمار وآليات لمراقبة عدم تجدد العدوان.
ختامًا، يبدو أن أوكرانيا والغرب أمام مفترق طرق حاسم، فإما قبول صفقة قد تتضمن خسائر إقليمية مقابل وعود أمريكية غير واضحة، أو التمسك بالسيادة والاستمرار في الصراع، مما يحمل مخاطر بتراجع الدعم أو إعادة التفاوض بشروط أكثر صعوبة.

