تجري إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعدادات لتعيين جنرال أمريكي برتبة لواء لقيادة قوة دولية في غزة، وذلك وفقًا لمصادر أمريكية وإسرائيلية، حيث تم إنشاء مقر مدني-عسكري في إسرائيل لمراقبة وقف إطلاق النار وتنسيق المساعدات الإنسانية، بينما يتم التخطيط لإعادة إعمار القطاع، ومن المنتظر أن يرأس ترامب مجلس السلام في غزة مع مشاركة كبار مستشاريه في الهيئة التنفيذية الدولية، ولكن البيت الأبيض أكد أنه لن يتم نشر قوات أمريكية على الأرض في غزة.
إتفاق السلام
يعتبر وقف إطلاق النار في غزة إنجازًا دبلوماسيًا كبيرًا لترامب خلال ولايته الثانية، إلا أن الهدنة لا تزال هشة، وتسعى الإدارة الأمريكية للانتقال إلى المرحلة الثانية من الصفقة لتجنب العودة إلى النزاع، وتشمل المرحلة الثانية انسحاب الجيش الإسرائيلي من مسافات أعمق، ونشر قوة دولية، بالإضافة إلى تفعيل هيكل إداري جديد يقوده مجلس السلام برئاسة ترامب.
أكد السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، خلال زيارته لإسرائيل، أن الإدارة الأمريكية ستقود القوة الدولية وستعين جنرالًا أمريكيًا لقيادتها، مما يعطي إسرائيل الثقة بعمل القوة وفق المعايير المناسبة.
نيكولاي ملادينوف
ذكرت مصادر أن الإدارة الأمريكية على وشك الانتهاء من تشكيل القوة والهيكل الإداري الجديد في غزة، واقترحت أن يكون نيكولاي ملادينوف، المبعوث السابق للأمم المتحدة للشرق الأوسط، ممثلًا لمجلس السلام على الأرض بالتعاون مع حكومة فلسطينية تكنوقراطية مستقبلية.
تم إبلاغ الدول الغربية بشأن المجلس والقوة الدولية ودعوتها للانضمام، حيث تم توجيه دعوات رسمية لكل من ألمانيا وإيطاليا، بينما أعربت إندونيسيا وأذربيجان وتركيا عن استعدادها سابقًا لإرسال قوات، لكن لم يتم تحديد مدى الموافقة النهائية حتى الآن.
أشارت المصادر إلى أن القلق الرئيسي يكمن في ما إذا كانت حماس ستسلم سلاحها طواعية، وما هي قواعد الاشتباك للقوة الجديدة، وأكد مسؤولون أمريكيون أنه إذا ترددت الدول في إرسال قوات أو دعم الدول المشاركة، فلن ينصرف الجيش الإسرائيلي من المناطق التي لا يزال يحتلها في غزة، حيث نقل دبلوماسي أوروبي عن المسؤولين الأمريكيين: “إذا لم تكونوا مستعدين للذهاب إلى غزة، فلا تشتكوا من استمرار وجود الجيش الإسرائيلي”

