شهد البرلمان الأرجنتيني الأسبوع الماضي حدثًا غير مألوف خلال مراسم تنصيب النواب الجدد، حيث قام عدد من النواب اليساريين بتجاوز الأسلوب التقليدي لأداء اليمين، وأعلنوا ولاءهم لفلسطين حرة في خطوة أثارت جدلاً واسعًا داخل قاعة البرلمان، مما تسبب في توتر كبير بين الأعضاء.
احتجاج سياسي خلال القسم
وفقًا لتقارير الصحف، فقد قام أربعة نواب يساريين على الأقل باستخدام لحظة القسم للتعبير عن مواقفهم السياسية، حيث أدّى النائب نيكولاس ديل كاينيو القسم متحدثًا عن الأطفال الذين قتلوا في غزة، بينما ظهر زميله نستور بيترولا مرتديًا الكوفية الفلسطينية، مطالبًا بإنهاء ما وصفه بالإبادة الصهيونية ومرددًا شعار فلسطين حرة، كما اختارت النائبة رومينا ديل بلا الظهور بقميص يحمل رمز البطيخ الذي أصبح رمزًا للقضية الفلسطينية، مشددة على دعمها لحق فلسطين في الوجود على كامل أراضيها.
ردود فعل متباينة
تسببت هذه التصريحات في حالة من الفوضى داخل الجلسة، حيث قاطع نواب من كتلة الرئيس خافيير ميلي زملاءهم، معتبرين أن مراسم القسم ليست مكانًا لإطلاق شعارات سياسية، وتلقى النواب اليساريون انتقادات حادة من سياسيين وإعلاميين، حيث تقدمت نائبة يهودية بمشروع قانون يمنع أي نائب من تولي منصبه إذا لم يلتزم بنص القسم الرسمي، مشيرة إلى أن أداء اليمين لصالح أراضٍ أخرى يعد أمرًا غير مقبول سياسيًا وأخلاقيًا.
تحقيقات محتملة وتدخل المنظمات اليهودية
تتزامن هذه الأحداث مع تبني الحكومة الأرجنتينية لتعريف معاداة السامية، مما قد يفتح المجال لمساءلة بعض النواب قانونيًا، خصوصًا بعد اتهامات سابقة لأعضاء البرلمان بسبب منشورات اعتبرت معادية للسامية، من جانبها، أدانت المنظمة اليهودية السياسية ما حدث داخل البرلمان، مؤكدة أن العبارات المستخدمة تحمل دعوات تستهدف وجود إسرائيل، مما يعكس عدم التزام النواب بالقيم الديمقراطية.

