صوت العرب

الديمقراطيون أمام مرحلة تقييم مريرة بعد الهزيمة المدوية لهاريس - صوت العرب

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الديمقراطيون أمام مرحلة تقييم مريرة بعد الهزيمة المدوية لهاريس - صوت العرب, اليوم الجمعة 8 نوفمبر 2024 07:44 مساءً

واشنطن ـ (أ ف ب)
يشرع الديمقراطيون في عملية تقييم مريرة بعد هزيمة كامالا هاريس المدوية الثلاثاء أمام دونالد ترامب، لتحديد ما إذا كانت الأسباب أخطاءً استراتيجية أو بعدهم من مطالب الطبقات الشعبية.
ولم تفشل نائبة الرئيس في أن تصبح أول امرأة تقود الولايات المتحدة فحسب، بل تعرضت لهزيمة ساحقة وقاسية ألحقها بها الملياردير الجمهوري.
تمكن دونالد ترامب من التقدم على الديمقراطيين في الولايات التي كانت تعدّ معقلاً لهم على غرار فرجينيا ونيوجرسي وحتى في مناطق معينة من كاليفورنيا أو نيويورك. وبات في ضوء ذلك أول رئيس جمهوري يفوز بالتصويت الشعبي منذ 20 عاماً، بحسب عملية فرز لا تزال جارية.
وتجاوز فوز الجمهوريين هذا الحد ليشمل أيضا الكونغرس. فقد استعاد الجمهوريون السيطرة على مجلس الشيوخ إلى حد كبير، بشكل فاق توقعاتهم وهم يتجهون إلى فرض سيطرتهم على مجلس النواب.
في المقابل، تتعقد الأمور بالنسبة للديمقراطيين الذين كانوا يتمتعون بصلاحيات كاملة في واشنطن قبل أربع سنوات فقط.
- انتقادات لبايدن -
بدأت الانتقادات تستهدف جو بايدن منذ اللحظة الأولى وخصوصاً بعد أن عرّض الرئيس الثمانيني حزبه لمثل هذا الخطر عبر الترشح لولاية ثانية متجاوزاً الشكوك الكبيرة في أهليته، ما أجبر نائبته على خوض حملة استمرت ثلاثة أشهر فقط.
وانتقد أحد أعضاء فريق كامالا هاريس الأربعاء هذه «الهوّة العميقة» التي اضطرت الديمقراطيين إلى محاولة الخروج منها في مهلة قياسية.
وانتفض عمدة نيويورك السابق ذو النفوذ الواسع مايك بلومبرغ ضد أولئك الذين «أخفوا نقاط ضعف الرئيس جو بايدن حتى أصبح لا يمكن إنكارها».
وقالت المتحدثة باسم بايدن في ردها على أسئلة تعلقت بمدى اعتراف الرئيس بندمه مستقبلاً: إنها ستترك الموضوع لـ«الخبراء»، مؤكدة أن بايدن «فخور» بتاريخه.
وفي أول خطاب له الخميس بعد هزيمة الديمقراطيين، لا يبدو الرئيس البالغ 81 عاماً مستعداً للتقييم.
- الطبقة العاملة -
لكن الأزمة التي تثير قلق الديمقراطيين أعمق من ذلك بكثير. فالعديد من المسؤولين المنتخبين يتهمون الحزب بأنه منفصل للغاية عن الطبقات العاملة ولم يستخلص الدروس من فشله الأول ضد دونالد ترامب في العام 2016.
وقال السناتور الاشتراكي بيرني ساندرز في بيان شديد اللهجة «لا ينبغي أن يفاجأ أحد بأن الحزب الديمقراطي الذي تخلى عن الطبقة العاملة يجد نفسه وقد تخلت عنه الطبقة العاملة».
وعلى غرار هيلاري كلينتون، فقد خسرت كامالا هاريس فعليّاً أصواتاً ثمينة بين الطبقة المتوسطة.
في المقابل تمكن الجمهوري من توسيع قاعدته، وحقق نجاحات ملحوظة مع الناخبين السود واللاتينيين غير الحاصلين على تعليم جامعي.
- والآن؟ -
بالنسبة للديمقراطي توم سوزي، فإن انفصال حزبه عن الطبقات العاملة لا يتعلق فقط بالقضايا الاقتصادية.
وانتقد المسؤول المنتخب معسكره لأنه اختار المسائل العقائدية التي تقلق النخب التقدمية كأرضية للمواجهة مع الجمهوريين، على حساب القضايا الجوهرية التي تهم الطبقات العاملة.
واستشهد بمسألة حقوق المتحولين جنسياً أو التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين والتي انتقلت إلى الجامعات الأمريكية في الربيع الفائت.
وحذر المسؤول في نيويورك في بيان من أن «العديد من الأمريكيين يخافون من اليسار أكثر من خوفهم مما سيفعله الرئيس ترامب».
وانتقد المسؤول في الحزب الديمقراطي جيمي هاريسون بشدة اتهام حزبه بأنه أدار ظهره للعمال، ووصفه بأنها «محض افتراء».
وقال في منشور على موقع إكس: «هناك كثير من التحليلات المتداولة بعد هذه الانتخابات وهذا التحليل ليس من التحليلات الجيّدة». وأعلن هذا المسؤول المقرب جداً من جو بايدن، أنه لا يعتزم الترشح للرئاسة، مما يمهد لتغيير القيادة الديمقراطية مع بداية العام المقبل.

أخبار متعلقة :