من واقع مسلسل "ساعته وتاريخه".. كيف يمكن دعم الأطفال المعرضين للعنف الأسري؟ - صوت العرب

مسلسل "ساعته وتاريخه" الذي يُعرض على شاشة قنوات DMC، نجح في تسليط الضوء على قضايا تمس المجتمع المصري بشكل عام والأسرة بشكل خاص.

في حلقته الثانية، تناول المسلسل واحدة من أخطر المشكلات الاجتماعية، وهي العنف الأسري وتأثيره المدمر على الأطفال والزوجات.

العنف الأسري لا يقتصر تأثيره على الأذى الجسدي فقط، بل يمتد ليشمل اضطرابات نفسية وسلوكية تؤثر على مستقبل الأطفال الضحايا. 

لذلك، فإن توفير الدعم النفسي لهؤلاء الأطفال يُعتبر خطوة أساسية لمساعدتهم على التعافي وبناء حياة مستقرة.

كيفية تقديم الدعم النفسي للأطفال المعرضين للعنف الأسري

1. توفير بيئة آمنة ومستقرة

• إزالة التهديدات: فصل الطفل عن البيئة التي يتعرض فيها للعنف وضمان سلامته من خلال طلب الحماية أو الانتقال إلى مكان آمن.
• التأكيد على الأمان: طمأنة الطفل بأن حياته الآن خالية من الخوف أو التهديد.

2. الإنصات لمشاعر الطفل

• الاستماع النشط: امنح الطفل فرصة للتعبير عن مشاعره دون مقاطعة.
• عدم إصدار الأحكام: تجنب لوم الطفل على أي تصرفات ناتجة عن معاناته.
• التعاطف: اجعل الطفل يشعر بأنك تفهم تجربته وتقدر صعوبتها.

3. طلب المساعدة من متخصصين

• استشارة أخصائي نفسي: العمل مع متخصص في صدمات الأطفال لمساعدتهم على تجاوز التجارب الصعبة.
• جلسات علاج جماعي: إشراك الطفل في مجموعات دعم تساعده على التفاعل مع آخرين لديهم تجارب مشابهة.

4. تعزيز الثقة بالنفس

• التشجيع المستمر: امدح الطفل على نقاط قوته وإنجازاته الصغيرة.
• إشراكه في أنشطة إيجابية: مثل الفنون أو الرياضة، التي تعزز شعوره بالإنجاز والثقة بالنفس.

5. تقديم الحب والدعم العاطفي

• التعبير عن الحب: استخدام كلمات وأفعال تعكس الحب والدعم غير المشروط.
• قضاء الوقت مع الطفل: القيام بأنشطة ممتعة تعزز شعوره بالاهتمام والانتماء.

6. تعليمه طرق التعامل مع التوتر

• تقنيات الاسترخاء: تعليم الطفل طرقًا بسيطة مثل التنفس العميق لتخفيف التوتر.
• أنشطة مهدئة: مثل الرسم أو الكتابة، التي تساعد على التعبير عن المشاعر بطريقة آمنة.

7. مراقبة حالته النفسية والسلوكية

• الانتباه للتغيرات: مثل العدوانية أو الانعزال، التي قد تكون علامات على استمرار التأثيرات النفسية.
• التدخل المبكر: إذا استمرت الأعراض لفترة طويلة، استشر متخصصًا للحصول على دعم إضافي.

8. توعيته بحقوقه

• تعليم مفهوم الحدود: وضح للطفل أنه يستحق الأمان والاحترام، وأن العنف مرفوض.
• تشجيعه على التعبير: حفّزه للتحدث إذا شعر بالخطر أو التهديد.

9. إعادة بناء علاقاته الاجتماعية

• تشجيع الصداقة: ساعده على تكوين علاقات إيجابية مع أقرانه.
• إشراكه في المجتمع: عبر الأنشطة الترفيهية أو التطوعية لتعزيز ثقته بالآخرين.

مسلسل "ساعته وتاريخه" يواصل طرح قضايا مهمة

يُعرض مسلسل "ساعته وتاريخه" يومي الخميس والجمعة في تمام الساعة العاشرة مساءً على شاشة DMC. 

المسلسل، الذي يُستند إلى ملفات حقيقية من داخل المحاكم المصرية، يقدّم معالجة درامية مشوقة تجمع بين نخبة من النجوم ومواهب جديدة تم اختيارها بعناية. 

العمل من تأليف الكاتب محمود عزت وإخراج عمرو سلامة، ويهدف إلى توعية المجتمع بمشكلات حقيقية وطرح حلول من خلال الدراما.

رسالة الأمل من خلال الدراما

تسليط الضوء على قضية العنف الأسري يعكس أهمية الوعي بمخاطر هذه الظاهرة وضرورة اتخاذ خطوات عملية لدعم الضحايا، وخاصة الأطفال. 

مسلسل "ساعته وتاريخه" يُثبت أن الدراما يمكن أن تكون أداة فعّالة للتغيير الاجتماعي.