إيلون ماسك كلمة السر في فوز ترامب في الانتخابات.. مكاسب سياسية واقتصادية - صوت العرب

بعد حملة انتخابية ضخمة، حصد أغنى رجل في العالم إيلون ماسك ثمار استثماره بعد فوز المرشح الجمهوري وصديقه دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، حيث كان ماسك مالك شركة تسلا ومنصة X للتواصل الاجتماعي كلمة السر في في فوز ترامب المثير، بعد إعلان دعمه له في يوليو الماضي عقب محاولة اغتيال ترامب.

ويرى محللون أن ماسك هيأ المناخ من أجل فوز ترامب من خلال تمويل ضخم لحملته الانتخابية والتأثير على الناخبين الشباب من جيل Z، الذين اعتمدوا بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي مثل تيك توك وX لاختيار مرشحهم وفقًا لما نقلته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وقاد ماسك حملات كبرى لدعم ترامب عبر منصة X التي يملكها وهو ما انعكس على نسب التصويت التي نقلتها شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية أمس، حيث صوت 54% من الشباب لترامب على حساب منافسته المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.

واستضاف ماسك صديقه في الصيف في برودكاست حصد مليارات المشاهدات، تحدث فيها ترامب بأريحية عن أجندته وحلمه للنهوض بالاقتصاد الأمريكي وجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى.

وأكدت الشبكة الأمريكية، أنه في ليلة الانتخابات ظل ماسك مع صديقه المقرب ترامب طيلة الليل في منتجعه مار إيه لاجو في فلوريدا وحتى ظهور النتائج النهائية وإعلان فوز ترامب بـ 277 صوت مقابل 226 صوت لهاريس وظهر ماسك في الصورة العائلية لترامب التي اقتصرت على أبناءه وأزواجهم فقط.

انتصارات ماسك

وأكد موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن ماسك حصد مكاسب كبرى من فوز ترامب، مما يجعله أكثر جرأة وإقدامًا على تحقيق أهدافه السياسية والاقتصادية، دعمه الحماسي لإعادة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في انتخابات 2024، بميزانية تجاوزت 130 مليون دولار، يمنحه نفوذًا سياسيًا أكبر من أي وقت مضى.

وتابع أنه منذ سنوات، يواصل ماسك تحقيق ما يريده دون خسائر تُذكر، ففي العديد من المحطات المهمة، حقق ماسك مبتغاه، مما يعزز ثقته في قدرته على التحكم في بيئة العمل والقرارات السياسية:

دعم ترامب وفوزه: حيث دعم ماسك المرشح الجمهوري ماديًا وسياسيًا في السباق الرئاسي، وهو ما أثمر عن فوز ترامب في الانتخابات.

شراء تويتر: حصل ماسك على منصة "تويتر" بمبلغ 44 مليار دولار، رغم تردده لاحقًا بشأن السعر والتحديات التي واجهته بعد الشراء.

الحصول على عقد حكومي ضخم:  حقق ماسك سلسلة من العقود الحكومية الكبيرة لشركة "سبيس إكس".

حماية نظام "القيادة الذاتية الكاملة" لتيسلا: رغم الانتقادات والرقابة من الجهات التنظيمية، احتفظ ماسك بإمكانية تشغيل هذا النظام على الطرق.

وأضاف الموقع أنه على الرغم من أن فوز ترامب قد يُعتبر تحديًا لشركات السيارات الكهربائية (EV) بسبب احتمالية إلغاء الحوافز على السيارات الكهربائية، يرى المحللون أن هذا التحدي قد يعود بالفائدة على تيسلا، حيث يعتمد منافسو تيسلا على الحوافز بشكل أكبر، ما قد يمنح ماسك ميزة تنافسية كبيرة. وارتفعت أسهم تيسلا بنسبة 14% يوم الأربعاء.

ووفقًا لمذكرة بحثية صادرة عن المحلل في  Wedbush Securities، دان إيفز، قال: "بالنسبة لتيسلا، نرى هذا الأمر إيجابيًا، إذ أن حجم ونطاق تيسلا يتفوق على أي شركة أخرى في صناعة السيارات الكهربائية".

وكشفت مصادر مقربة من حملة ترامب، بأن الرئيس الأمريكي المنتخب، وعد صديقه المقرب بمنصب حكومي اقتصادي حال فوزه في الانتخابات.

سر الدعم الكبير

وأكدت وكالة "رويترز" الإخبارية الدولية، أن السجلات الفيدرالية كشفت أن ماسك ساهم بما لا يقل عن 119 مليون دولار لمجموعة إنفاق مؤيدة لترامب، كما روج بلا كلل للرئيس السابق في المرحلة المتأخرة الحرجة من حملته.

وقال أحد كبار المسؤولين السابقين في سبيس إكس: "يرى إيلون ماسك أن جميع اللوائح تعترض طريق أعماله وابتكاراته، ويرى إدارة ترامب كوسيلة للتخلص من أكبر عدد ممكن من اللوائح، حتى يتمكن من فعل ما يريد، بأسرع ما يريد".

وتابع: "وعد ترامب بتعيين صديقه في منصب رفيع المستوى في الحكومة المقبلة، ما قد يزيد من التسهيلات والمزايا التي يحصل عليها ماسك".

وتابعت الوكالة الدولية، أنه بالنسبة لشركة تسلا، تشمل أهداف ماسك إقناع الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة في الولايات المتحدة (NHTSA)، وهي الهيئة التنظيمية الفيدرالية الأساسية للسلامة، بتأجيل فرض القانون المحتمل.

 وقال مصدر مطلع على الأمر إن "التركيز الأساسي لماسك على مدار السنوات الأربع المقبلة سيكون على إزالة القيود". 

وأضاف المصدر أن ماسك قد يدفع أيضًا نحو تنظيم مواتٍ للمركبات ذاتية القيادة وسيارات الأجرة الآلية التي تخطط لها تيسلا. 

وأشار إلى أن ماسك قد يصوغ قواعد ناشئة أو وكالة جديدة لشركته الناشئة الجديدة للذكاء الاصطناعي xAI.

وقال ماسك الشهر الماضي إنه يتوقع طرح سيارات تيسلا ذاتية القيادة في كاليفورنيا وتكساس بحلول العام المقبل وبدء الإنتاج في عام 2026 على "سيارة أجرة إلكترونية" ذاتية القيادة بالكامل بدون عجلة قيادة.