نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"الثمن الباهظ".. ما أوراق الضغط التى يملكها «ترامب» لتحرير الرهائن؟ - صوت العرب, اليوم الثلاثاء 3 ديسمبر 2024 07:24 مساءً
من الصعب التنبؤ بكيفية رد فعل الرئيس الأمريكى المنتخب، دونالد ترامب، إذا فشلت إسرائيل فى إنهاء الحرب الحالية على جبهات مختلفة، بحلول موعد توليه منصبه فى ٢٠ من يناير المقبل، حيث يريد «ترامب» أن يبدأ ولايته دون التورط فى حروب فى الشرق الأوسط.
وأطلق «ترامب»، تهديدًا عبر تصريحات قال فيها: «إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل ٢٠ يناير ٢٠٢٥، وهو التاريخ الذى أتولى فيه بفخر منصب رئيس الولايات المتحدة، فسوف يكون هناك ثمن باهظ فى الشرق الأوسط، وسيدفع ثمنه أولئك المسئولون الذين ارتكبوا هذه الفظائع ضد الإنسانية».
وكتب «ترامب» أن المسئولين عن ذلك سوف يتعرضون لضربة أقوى من أى ضربة أخرى تلقاها أى شخص فى «التاريخ الطويل والعريق للولايات المتحدة الأمريكية»، وليس واضحًا ما الضربة التى يقصدها «ترامب»، وما الذى بإمكانه أن يفعله.
فيما توافق الحاكم السابق مايك هاكابى، الذى تم ترشيحه لمنصب السفير الأمريكى فى إسرائيل فى أوائل نوفمبر، مع تصريح «ترامب» قائلًا: «يجب أن تكون هناك عواقب وخيمة لاحتجاز أى رهينة».
وفى الأسبوعين الماضيين، أكد مسئولون فى إدارة «بايدن» أنهم بدأوا فى إطلاع فريق «ترامب» القادم على تفاصيل محادثات تحرير الرهائن فى غزة، وقال «ترامب» إنه يعلم أن هناك ما لا يقل عن ٦٠ رهينة على قيد الحياة.
والآن تجرى مفاوضات سرية فى معظمها، ويشارك فيها كل من الولايات المتحدة وإسرائيل والوسيط مصر وربما تركيا، بينما قطر تراجع دورها الآن ولم تعد تشارك بكثافة فى المفاوضات مثل السابق، وسط مؤشرات إيجابية على قرب عقد صفقة لوقف إطلاق النار فى غزة وتحرير الرهائن، وكما يبدو أن تصريح «ترامب»؛ جاء لتسريع تلك الصفقة، والضغط على حركة حماس.
وهناك من رأى أن تهديدات «ترامب» مجرد تصريحات استهلاكية، وأنه ليس لديه الكثير ليفعله، فالرئيس الأمريكى المنتخب لا يريد دخول حرب فى الشرق الأوسط فى بداية ولايته، ويريد أن يضمن نهايتها قبل دخوله البيت الأبيض، لذا هدد بـ«ضربة قوية» لحماس إذا لم يتم إطلاق سراح المختطفين بحلول ذلك الوقت.
ووقف الحرب وتحرير الرهائن هما رغبتان لكل من «بايدن وترامب»، فالأول يريد أن يكون الرجل الذى أوقف الحرب، والثانى يريد أن يبدأ ولايته دون التورط فى الحرب، فى أى مكان حول العالم، حتى يتمكن من تغيير الولايات المتحدة، كما يشاء وكما يرغب ناخبوه.
ولدى «ترامب» ٣ أوراق ضغط بإمكانه أن يضغط بها على «حماس» لتحقيق صفقة الرهائن فى أقرب وقت، أولاها: ضرب التمويل المالى للحركة، وضرب مراكز مختلفة فى العالم تستمد منها «حماس» قوتها.
أما من ناحية التبرعات المالية للحركة، فيتمتع «ترامب» بالقدرة على التأثير من خلال إغلاق الجمعيات الخيرية فى الولايات المتحدة وأمريكا الشمالية بشكل عام، ومن خلال التأثير على الأوروبيين للتصرف بطريقة مماثلة، ولديه قدرة على التأثير على بعض الدول وجعلها توقف التمويل والتبرعات السخية التى تقدمها لـ«حماس».
أما ورقة الضغط الثانية، فهى أن ينفذ «ترامب» تهديداته ضد الإيرانيين التى وعد بها أثناء الحملة الانتخابية، ومن المؤكد أيضًا أنه يقصد العقوبات المالية التى من الممكن أن يفرضها على طهران فيما يتعلق ببرنامج الأسلحة النووية، ليستخدم «حماس» كمبرر لفرض هذه العقوبات.
وقد يضغط الإيرانيون على «حماس» لكى تفرج عن الرهائن، ومن المحتمل جدًا أن يكون هذا ما قصده «ترامب» عندما تحدث عن «الضربة القوية».
أما ورقة الضغط الثالثة، فهى التهديد المباشر لسكان غزة بشكل عام، وحركة حماس جزء منها، بعدم مشاركة الولايات المتحدة فى إعادة إعمار القطاع إذا لم تتراجع حماس الآن وتفرج
عن الرهائن، وكما يبدو أن أوراق الضغط الثلاث التى بحوزة «ترامب» كلها اقتصادية وتتعلق بالأموال.
أخبار متعلقة :