صوت العرب

120 عاماً على اكتشافها.. مقبرة نفرتاري تحفة البر الغربي بالأقصر - صوت العرب

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
120 عاماً على اكتشافها.. مقبرة نفرتاري تحفة البر الغربي بالأقصر - صوت العرب, اليوم الأربعاء 6 نوفمبر 2024 07:44 مساءً

القاهرة: «الخليج»
أعلنت محافظة الأقصر في مصر تنظيم سلسلة من الفعاليات الفنية والثقافية في إطار احتفالاتها بمرور 120 عاماً على اكتشاف مقبرة الملكة نفرتاري جميلة الجميلات، والتي تصنف باعتبارها واحدة من أجمل مقابر منطقة وادي الملوك الأثرية في مصر.
وتجذب مقبرة نفرتاري، التي تحمل رقم 66 في وادي الملكات بالبر الغربي للأقصر، عشاق الحضارة الفرعونية القديمة لما تضمه من نقوش باهرة، لا تزال على حالتها الأصلية من دقة النقش، وروعة الألوان، وهي تمتد على مساحة تزيد على خمسمائة متر داخل المقبرة المبنية على عمق كبير تحت سطح الأرض.
وتعد نفرتاري أشهر زوجة للملك رمسيس الثاني، حسبما يبدو من العديد من النقوش التي تضمها مقبرتها في البر الغربي، ومن بينها ذلك النقش الشهير الذي يصف فيه الملك زوجته الحبيبة بأنها «من تشرق الشمس لأجلها». وقد اكتُشفت تلك المقبرة الفاخرة في عام 1904 على يد بعثة إيطالية بقيادة عالم الآثار الشهير يكياباريللي، الذي عثر على المقبرة في حالة جيدة من الحفظ، إذ ظلت رغم تقلب الزمان تحتفظ بألوانها الزاهية، ونقوشها التي تتميز بالدقة والروعة.
توفيت الملكة الفرعونية نفرتاري عن عمر لم يتجاوز خمسين عاماً، وتزوجت في صباها المبكر من رمسيس الثاني الذي كان من أبرز أمراء البلاط الملكي في مصر القديمة، ولم يكن عمره حينذاك يزيد على 19 عاماً، فبنى لها معبداً منيفاً وهو المعروف حالياً بمعبد أبو سمبل، ونحت لها تمثالين كبيرين بين تماثيله، إلى جانب تماثيل أخرى في الأقصر ومعبد أبو سمبل، قبل أن يبني لها لاحقاً تلك المقبرة الفاخرة التي تتكون من سبع حجرات وممر طويل يفضي إلى غرفة رئيسية، تؤدي هي الأخرى إلى ممر ينتهي بغرفة مستطيلة الشكل، تضم درجاً يؤدي إلى غرفة التابوت المكونة من أربع دعائم، وثلاث غرف صغيرة في وسط القاعة.
ورغم اكتشاف مقبرة نفرتاري مطلع القرن الماضي إلا أنها لم تُفتح للجمهور إلا في أوائل التسعينيات، بعد خضوعها لعمليات ترميم دقيقة لإزالة بعض ما حدث في المقبرة من تلفيات طالت النقوش والزخارف بسبب ترسب الأملاح، ومن بينها تلك النقوش التي تُظهر نفرتاري في العديد من المشاهد العظيمة، فيما تمثل حسب أثريين أحد أبرز ملامح المكانة الاجتماعية والسياسية التي حظيت بها في مصر القديمة، وهو ما يتجلى فيما تضمه المقبرة الملكية الخاصة بها من رسوم فائقة الجمال.

أخبار متعلقة :