أوكرانيا بعد فوز ترامب: "غموض وقلق حول المساعدات العسكرية" - صوت العرب

سلطت صحيفة الجارديان البريطانية، الضوء على الحرب في اوكرانيا بعد فوز دونالد ترامبفي الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لافتة إلى أنها تتوقع أن تشهد أوكرانيا فترة من عدم الاستقرار والتحديات المحتملة بعد فوز دونالد ترامب بالرئاسة، خاصةً مع تصريحاته السابقة التي تشير إلى احتمال تقليص الدعم العسكري الأمريكي لكييف. 

وأضافت الصحيفة أن هذا الدعم يعد أساسياً لأوكرانيا في ظل التقدم العسكري الروسي على الأرض في مناطق دونيتسك وخطوط الجبهة الأخرى.

وقف النزاع في اوكرانيا 

واوضحت الصحيفة في تقرير صادر لها، ان أحد الأركان الرئيسية في مواقف ترامب وزميله المحتمل، جي دي فانس، تتعلق بضرورة وقف النزاع بسرعة، حيث أعلن ترامب سابقًا عن قدرته على إنهاء الحرب “في 24 ساعة”، وتتضمن خطط مقترحة لصفقة سلام محتملة منح روسيا مناطق شرقية أوكرانية وضم شبه جزيرة القرم بالكامل.

على الجانب الأوكراني، يعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذه الصيغة مرفوضة، كما أوضح في مقابلة  في مايو، مؤكداً عدم استعداده لقبول أي اتفاقية تشمل التخلي عن التكامل الأوروبي أو الانضمام المستقبلي للناتو.

غمر اليأس والشكوك أوكرانيا بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات، وسط توقعات بأنه من المحتمل أن ينهي المساعدة العسكرية الأمريكية، بينما قالت الكرملين إن هدفها في إخضاع جارتها لم يتغير.

فيما هنأ فولوديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا، ترامب على "فوزه الانتخابي الرائع"، مضيفًا: "أقدر التزام الرئيس ترامب بنهج 'السلام من خلال القوة' في الشؤون العالمية."

وتذكر "اللقاء الكبير" الذي جمعهما في نيويورك في سبتمبر، وقال إنهما ناقشا "طرق إنهاء العدوان الروسي في أوكرانيا". وأشاد بـ "القيادة الحاسمة" لترامب وأشار إلى "الدعم الثنائي القوي لأوكرانيا" في الولايات المتحدة.

ومع ذلك، فإن العواقب على أوكرانيا من ولاية ترامب الثانية من المحتمل أن تكون صعبة، خاصة في وقت تتقدم فيه روسيا على جبهة القتال بأسرع معدل منذ عام 2022.

من دون المساعدة العسكرية الأمريكية، من المحتمل أن تفقد أوكرانيا المزيد من الأراضي في منطقة دونيتسك، التي شهدت معارك شرسة منذ غزو فلاديمير بوتين الشامل قبل ما يقرب من ثلاث سنوات، بالإضافة إلى العديد من المناطق الأمامية الأخرى.

قالت وزارة الخارجية الروسية إن موسكو ستسعى للعمل مع إدارة ترامب المستقبلية، لكنها أضافت أنها "تركز على تحقيق جميع أهداف العملية العسكرية الخاصة" – وهو مصطلح الكرملين للحرب. وأضافت: "شروطنا لا تزال كما هي ومعروفة جيدًا في واشنطن."

قال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إنه ليس على علم بأي خطط من بوتين للاتصال وتهنئة ترامب على فوزه. وأشار إلى أن أي تغيير في السياسة بين روسيا والولايات المتحدة سيستغرق بعض الوقت.

وقال بيسكوف في مؤتمر صحفي يومي: "لقد قلنا مرارًا وتكرارًا إن الولايات المتحدة قادرة على الإسهام في إنهاء هذا الصراع. لا يمكن تحقيق ذلك بين عشية وضحاها ولكن… الولايات المتحدة قادرة على تغيير مسار سياستها الخارجية."